Savaş ve Barış

Lev Tolstoy d. 1450 AH
80

Savaş ve Barış

الحرب والسلم (الكتاب الأول): إلياذة العصور الحديثة

Türler

وبينما كانت تصعد إلى العربة مع ابنها، راحت تحدثه قائلة: إنه في حال مؤلم محزن، إنه لا يستطيع التعرف على أحد تقريبا.

سأل بوريس: أود أن أعرف بدقة النوايا المبيتة نحو بيير؛ لأنني لا أفقه من الأمر شيئا، ما هي الترتيبات المنوي اتخاذها بشأنه؟ - إن الوصية ستطلعنا على كل شيء، يا صديقي. إن مصيرنا كذلك متوقف عليها. - لكن ما الذي يدعوك إلى الاعتقاد بأنه سيترك لنا شيئا؟ - آه يا صديقي! إننا في فقر مدقع وهو في غنى وثراء واسعين. - لكن هذا لا يفسر الأمر، إنه ليس سببا كافيا يا أمي العزيزة.

فزمجرت الأميرة: آه يا رب، كم هو في حالة سيئة! رباه!

الفصل السابع عشر

الصديقة المخلصة

بعد ذهاب آنا ميخائيلوفنا وولدها، لبثت الكونتيس روستوف فترة طويلة وحيدة في البهو، غارقة في تفكير عميق، ولم تلبث أن حزمت أمرها على شيء فقرعت الجرس، غير أن الوصيفة أبطأت في المثول في حضرتها؛ مما أسخطها وأثار حفيظتها، فلما كررت القرع ودخلت الوصيفة، صاحت بها غاضبة: ما معنى هذا يا عزيزتي؟ إذا «شئتم» ألا «تقوموا بواجبكم»، فسأعرف كيف أجد «لكم» مكانا آخر!

كانت الكونتيس ثائرة الأعصاب متألمة لحزن صديقتها الأميرة وفقرها المخجل، وكانت دلائل سخطها وثورتها تتجلى في أسلوب كلامها مع خادمتها - لغة الجمع - وفي إضفاء لقب «عزيزتي» عليها.

قالت الوصيفة معتذرة: أرجو أن تغفر لي سيدتي. - اطلبي إلى الكونت أن يتفضل برؤيتي.

جاء الكونت بعد قليل يتأرجح في مشيته كعادته، وعلى وجهه أمارات الجد والاهتمام، ابتدرها قائلا: آه يا عزيزتي الكونتيس الصغيرة! يا للطعام الفاخر الذي سنقدمه! لقد تذوقته بنفسي، إنني أحسنت صنعا بإعطائي ألف روبل لتاراس، إنه يستحقها!

جلس قرب زوجته وشعره الأبيض متمرد على رأسه، واعتمد مرفقيه على ركبتيه وقال: ماذا ترغبين يا عزيزتي الكونتيس الصغيرة؟ - حسنا، إليك ما أريد ...

Bilinmeyen sayfa