85

Haqeeqat-ul-Tawheed

حقيقة التوحيد

Yayıncı

دار سوزلر للطباعة والنشر

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٩٨٨م

Türler

بِلَا انشغال وَلَا ارتباك بِلَا خطأ وَلَا التباس فَيعْطى بميزان دَقِيق حساس كل مَا يَحْتَاجهُ الْفَرد فِي وقته الْمُنَاسب من دون تكلّف وَلَا تَكْلِيف مَعَ تَمْيِيز لكل مِنْهَا وَهُوَ يموج فِي هَذَا الامتزاج الهائل وَفِي هَذَا الخضم من الموجودات المتداخلة فضلا عَمَّا يخبىء بَاطِن الأَرْض من آيَات التَّوْحِيد الرائعة المتلمعة من انتظام الْمَعَادِن والعناصر الجامدة لذا فَإِن هَذَا التَّدْبِير والإدارة الْمُشَاهدَة فِي هَذَا الْأَمر الدائب على وَجه الأَرْض وباطنها إِنَّمَا هُوَ آيَة ساطعة للأحدية وَختم وَاضح للوحدانية بِحَيْثُ إِن من لم يكن خَالِقًا لجَمِيع تِلْكَ الموجودات من الْعَدَم ومدبرا لجَمِيع شؤونها فِي آن وَاحِد لَا يقدر على التدخل من حَيْثُ الربوبية فِي شَيْء مِنْهَا لِأَنَّهُ لَو تدخل لأفسد تِلْكَ الإدارة المتوازنة الواسعة إِلَّا مَا يُؤَدِّيه الْإِنْسَان من وَظِيفَة ظاهرية بأذن إلهي أَيْضا لكشف تِلْكَ القوانين الربانية وَحسن سَيرهَا

1 / 102