3

Haqeeqat-ul-Tawheed

حقيقة التوحيد

Yayıncı

دار سوزلر للطباعة والنشر

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٩٨٨م

Türler

إِلَى هَاهُنَا لَا بُد أَن لَهُ شَأْنًا فِي هَذَا فَوَجَبَ قبل كل شَيْء أَن نعرفه معرفَة جَيِّدَة وَأَن نعلم مِنْهُ مَا يُرِيد منا وماذا يطْلب قَالَ لَهُ صَاحبه دع عَنْك هَذَا الْكَلَام فَأَنا لَا أصدق أَن وَاحِدًا أحدا يُدِير هَذَا الْعَالم الْغَرِيب فَأَجَابَهُ مهلا يَا صَاحِبي هلا أعرتني سَمعك فَنحْن لَو أهملنا مَعْرفَته فَلَا نكسب شَيْئا قطّ وَإِن كَانَ فِي إهمالنا ضَرَر فضرره جد بليغ بَيْنَمَا إِذا سعينا إِلَى مَعْرفَته فَلَيْسَ فِي سعينا هَذَا مشقة وَلَا نلقي من وَرَائِهَا خسارة بل مَنَافِع جليلة وعظيمة فَلَا يَلِيق بِنَا إِذا أَن نبقى معرضين هَكَذَا عَن مَعْرفَته وَلَكِن صَاحبه الغافل قَالَ أَنا لست مَعَك فِي كلامك هَذَا فَأَنا أجد راحتي ونشوتي فِي عدم صرف الْفِكر إِلَى مثل هَذِه الْأُمُور وَفِي عدم معرفَة مَا تدعيه عَن هَذَا الصَّانِع البديع فَلَا أرى دَاعيا أَن أجهد نَفسِي فِيمَا لَا يَسعهُ عَقْلِي بل هَذِه الْأَفْعَال جَمِيعهَا مصادفات وَأُمُور متداخلة متشابكة تجْرِي وتعمل بِنَفسِهَا فَمَا لي وَهَذِه الْأُمُور

1 / 19