18

Haqeeqat-ul-Tawheed

حقيقة التوحيد

Yayıncı

دار سوزلر للطباعة والنشر

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٩٨٨م

Türler

الْخُلَاصَة كَمَا أَن عناصر هَذِه المملكة مواد منتشرة فِي جَمِيع أرجائها فمالكها إِذا وَاحِد يملك مَا فِي المملكة كلهَا كَذَلِك المصنوعات المنتشرة فِي أرجاء المملكة لِأَنَّهَا متشابهة تظهر عَلامَة وَاحِدَة وناموسا وَاحِدًا فجميعها إِذا تدل على ذَلِك الْوَاحِد الْمُهَيْمِن على كل شَيْء فيا صديقي إِن عَلامَة الْوحدَة ظَاهِرَة فِي هَذَا الْعَالم وَآيَة التَّوْحِيد وَاضِحَة بَيِّنَة ذَلِك لِأَن قسما من الْأَشْيَاء رغم أَنه وَاحِد فَهُوَ مَوْجُود فِي الْعَالم كُله وَقسم آخر رغم تعدد أشكاله فَإِنَّهُ يظْهر وحدة نوعية مَعَ أقرانه لتشابهه وانتشاره فِي الأرجاء وَحَيْثُ أَن الْوحدَة تدل على الْوَاحِد كَمَا هُوَ مَعْلُوم لذا يلْزم أَن يكون صانع هَذِه الْأَشْيَاء ومالكها وَاحِدًا أحدا زد على هَذَا فَإنَّك ترى أَنَّهَا تقدم إِلَيْنَا هَدَايَا ثمينة من وَرَاء ستار الْغَيْب فتتدلى مِنْهُ خيوط وحبال تحمل مَا هُوَ أثمن من الماس والزمرد من الآلاء وَالْإِحْسَان إِذن فَقدر بِنَفْسِك مدى بلاهة من لَا يعرف الَّذِي

1 / 34