147

Haqeeqat-ul-Tawheed

حقيقة التوحيد

Yayıncı

دار سوزلر للطباعة والنشر

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٩٨٨م

Türler

فالطبيعة مطبعة مثالية وَلَيْسَت طابعة نقش لَا نقاشة قَابِلَة للانفعال لَا فاعلة مسطر آلَة قِيَاس لَا مصدر نظام لَا نظام قانون لَا قدرَة شَرِيعَة إرادية لَا حَقِيقَة خارجية
فَلَو قدم شخص فِي ريعان الشَّبَاب إِلَى هَذَا الْعَالم البديع مُبَاشرَة وَدخل قصرا فخما مزينا بأروع الْآثَار وافترض لنَفسِهِ أَن لَيْسَ هُنَاكَ من أحد خَارج الْبناء قد قَامَ بتشييده وتزيينه وَبَدَأَ يتحَرَّى السَّبَب الْفَاعِل فِي أرجاء الْقصر وَوَقع بَصَره على كتاب جَامع لأنظمة الْقصر وخارطته فَإِنَّهُ يتَصَوَّر من جَهله أَن هَذَا الْكتاب هُوَ الْفَاعِل لما ينعكس فِي شعوره من الْبَحْث عَن عِلّة حَقِيقِيَّة فيضطر إِلَى هَذِه الْعلَّة بِسَبَب افتراضه الموهوم مقدما وَهَكَذَا الْبَعْض يسلي نَفسه بالطبيعة بِسَبَب تغافله عَن الْخَالِق الْجَلِيل فيضطر إِلَى خداع نَفسه بِنَفسِهِ ويتيه فِي مثل هَذِه الْأُمُور الْخَارِجَة عَن منطق الْعقل
والشريعة الإلهية اثْنَتَانِ
إِحْدَاهمَا الشَّرِيعَة الْآتِيَة من صفة الْكَلَام الَّتِي تنظم أَفعَال الْعباد الاختيارية

1 / 165