Bilim Kurguya Özlem
الحنين إلى الخرافة: فصول في العلم الزائف
Türler
تجربة تبين منشأ الرهاب وتعميمه عن طريق «التشريط»
conditioning
23
وفقا للنظرية السلوكية، كان واطسون
24
يعرض ألبرت الصغير لصوت مخيف من ورائه (بضرب قضيب معدني بالمطرقة) كلما اقترب من فأر أبيض، وبتكرار ذلك نشأ لدى ألبرت خوف من الفأر حتى عندما لم يعد مقترنا بالصوت، وقد بقي هذا الخوف يلازمه ولم يتناقص بمرور الوقت، وقد أبدى ألبرت خوفا أيضا من عدد من الأشياء التي تشبه الفأر من أوجه كثيرة: أرنب، قفاز أبيض، كرات قطنية. هذه القصة كثيرا ما تقدم كدليل على كيفية اكتساب الناس للمخاوف المرضية من أشياء تبدو غير مؤذية، وكيفية تعميم هذه المخاوف لتشمل الأشياء المشابهة.
رغم أن هذه القصة تفيد في تبيان بعض الأفكار الهامة عن اكتساب السلوك العاطفي البشري وتعديله بطريقة سائغة مريحة، فإنها تعاني من عيب جد خطير: هو أن كثيرا من الأحداث التي توصف في كثير من الروايات التي تروي عن هذه القصة (روايات العنعنة/روايات النقل والوساطة/روايات اليد الثانية) لم تحدث قط!
25
في الواقعة الحقيقية نشأ لدى ألبرت بالفعل خوف من الفأر بعد تكرار الصوت العالي سبع مرات في بداية التجربة، وهو خوف استمر قويا خمسة أيام أخرى أثناء اختبار متابعة، في هذا الوقت أبدى ألبرت أيضا خوفا قويا من أرنب وكلب ومعطف من جلد الفقمة، و«استجابة سلبية» أقل حدة لقناع بابا نويل، وأبدى استجابة ودية جدا لقوالب خشبية ولشعر مساعدي واطسون.
غير أنه بعد خمسة أيام أخرى كانت استجابة ألبرت للفأر طفيفة بحيث قرر المختبرون أن «ينعشوا الاستجابة» بأن يقرنوا الفأر بالصوت العالي مرة أخرى، وهو ما فعلوه أيضا لأول مرة مع الأرنب والكلب (وبذلك لم يعد الأرنب والكلب منبهين صالحين في أي اختبارات تعميم تالية)، وفي اختبار أخير بعد 31 يوما أبدى ألبرت خوفا لدى ملامسة الفأر والأرنب والكلب والمعطف وقناع بابا نويل، إلا أنه شرع أيضا في التواصل مع نفس الأرنب ونفس المعطف، وبعد هذه المجموعة الأخيرة من الاختبارات على ألبرت الصغير أخرجته أمه من المستشفى الذي كانت تجرى فيه الدراسة، ولم يعد متاحا لأية تقييمات لاحقة.
Bilinmeyen sayfa