Bilim Kurguya Özlem
الحنين إلى الخرافة: فصول في العلم الزائف
Türler
peer reviewers
تتأثر بشدة بالتوجه النظري للمراجع: يحتد النقد إذا كان البحث مخالفا لقناعات المراجع ويلين إذا كان موافقا؛ فتجده يجري تجربة إضافية إذا كانت نتائج البحث الذي يراجعه تدحض فرضية أثيرة لديه، بينما يغض الطرف ويضرب صفحا إذا كانت النتائج تدعم هذه الفرضية.
وتتجلى هذه الظاهرة في أوضح صورة في تاريخ المحاولات العلمية لربط حجم الدماغ والجسم بالذكاء والشخصية (ومن ثم بالقيمة الاجتماعية). هنالك نجد أمثلة لميل الباحثين إلى تحدي النتائج الصادمة وإعادة تأويلها بينما هم يغضون الطرف عن عيوب والتباسات مماثلة إذا كانت مريحة لهم ومسايرة لاعتقاداتهم.
من ذلك أن العالم الفرنسي باول بروكا
- المتخصص في علم الجماجم - لم يسعه أن يقبل أن الأدمغة الألمانية التي يدرسها كانت أثقل من الأدمغة الفرنسية في عينته بمقدار مئة جرام في المتوسط، ومن ثم جعل يكيف أوزان الأدمغة في العينتين بحيث يضع في الاعتبار عوامل خارجية متصلة بوزن الدماغ من قبيل الحجم الكلي للجسم، ورغم ذلك فإن بروكا لم يقم قط بتكييف مماثل في شروحه الكثيرة للفرق بين حجم دماغ الرجل ودماغ المرأة.
17
أما عالم أنثروبولوجيا الإجرام سيزار لومبروزو
C. Lombroso
فقد دعم أطروحته عن الطبيعة البدائية والحيوانية للمجرمين ول «الأعراق الدنيا» بذكر أمثلة عديدة لانعدام حساسيتهم للألم، وهي أمثلة يفسرها باعتبارها شجاعة وجسارة عندما تصدر عن واحد من العنصر الأوروبي الممتاز.
18
Bilinmeyen sayfa