حنين
إغراء
غروب
جهنم
أنت
لك الله ...
أنت أسطورتي
ما أحلى
الأرحم
كن ذلك الآسي
شاعر
يا مطامعي!
هنالك
بعض الدلال
حلوتي
الجلمد
ذاك الرجاء
حدثي
إلى صنين
سخاء
ترف لعيني
صحا الجو
الضاد تزهو
أنت هنا
إني أموت عليك
سؤال
غني به غني
حنين
إغراء
غروب
جهنم
أنت
لك الله ...
أنت أسطورتي
ما أحلى
الأرحم
كن ذلك الآسي
شاعر
يا مطامعي!
هنالك
بعض الدلال
حلوتي
الجلمد
ذاك الرجاء
حدثي
إلى صنين
سخاء
ترف لعيني
صحا الجو
الضاد تزهو
أنت هنا
إني أموت عليك
سؤال
غني به غني
حنين
حنين
تأليف
صلاح لبكي
حنين
أنا يا هواي إذا أمو
ت هوى عليك فلا تبالي
هل يسأل الزهر الشذي
عن المودة بالغوالي
حسبي وجودك نعمة
لي للربيع وللجمال
من ذا يؤمل أن يكو
ن مع الضياء على وصال
النور يهدي لا ينا
ل ولا يؤمل بالنوال
أنا يا هواي من الإبا
ء أخاف أن يرثى لحالي
إني ألفت العيش من
قطعا على الحلم المحال
ولربما ... فأعلم ال
أطيار أغنية الأعالي
ونعيش في المستقبل الن
ائي على طرق الخيال
أسطورة لم تختلج
بفم ولم تخطر ببال •••
أنا يا هواي أجل وج
هك أن أفكر في الزوال
في البدء كنت وكنت لم
يكن النهار ولا الليالي
فإذا انقضى عمر الزما
ن وزلزلت شم الجبال
نطفو على آت ونه
زأ من هنالك بالكمال
أنا يا هواي إذا أمو
ت هوى عليك فلا تبالي
إغراء
أنا بانتظارك فاسعفي بوصال
قرب ارتماء العمر في الآصال
عندي لك الطرب القديم وذلك الش
وق الدفيء يبث غير مبال
يكسوك وهج الطيب من قارورة
عتقت على نفس من الآزال
قومي أجد بي فوق قدرة خالق
يهب الحياة مفاتنا لجمال
فإذا خطرت فخلف جفن واله
حلما كأروع ما يلوح لبال
تستعذبين هوى أحب من الهوى
ولذائذا ما كن في الآمال
غروب
أمل ينطفي نديا بروحي
وهو روحي فما أصابك روحي؟
أنا إن غبت يا حبيبة ينهد
شروقي غدا ويفنى طموحي
وأولي ثكلان من ألم الشو
ق يتيما من نشوة التبريح
أنا لولاك مقلة لا ترى النو
ر وعقل لا يهتدي لصريح
أنا شيء لولاك في قبضة البؤ
س تذريه في دروب الريح
عالمي طرفة الفراغ وأحلا
مي مسوخ جوادة بالطروح
مقفر بعدك الوجود وموتى
أهله يخطرون فوق ضريح
كل معزوفة نحيب إذا غب
ت وصوت الفناء رجع فحيح
والرياحين عاريات فلا طي
ب ولون الصباح لون ذبيح
سألتني عنك النجوم ولما
بحت بثت شجونها في جروحي
فأنا حامل هواي وهم ال
حسن واللون والشذا المسفوح
لا تروحي بحق وجهك بالصب
ح بعينيك بالهوى لا تروحي
واطلعي يطلع الحبور وعودي
يمرح الطيب غاديا في السفوح
وتعالي نهني الليالي بحبي
نا وغلي في مهجتي واستريحي
فلمن إن مضيت أبني مقاصي
ري وأعلي ومن تضيف صروحي
جهنم
عالمي مهمه ظلام
كل ما في يدي رغام
ينصل الضوء في حوا
شيه واللون والوسام
نتلظى بشهوة
فيه تستنفذ العظام
فهي ذاك الوقيد لا
ينتهي الدهر والضرام
نشتهي لذة الكرى
وهو إن هم لا ننام
نشتهي الضم والعنا
ق وما بعد يستهام
وإذا تمتلي الشفا
ه فبالنتن والقتام
نشتهي نغمة الصلا
ة فلا يسلس الكلام
وإذا التمتمات تج
ديفنا كل ما يشام
وعويل مخدش
فوح تسكابه زؤام
مترع دننا هوى
والأماني في زحام
غير أن الهوى حرا
م وأي المنى حرام
عطش ما بنا ولا
عطش الرمل للغمام
والينابيع حولنا
سلسل ماؤها سجام
عب مرا من عب من
ها وجمرا على أوام
نشتهي نشتهي ولا
تبلغ الشهوة المرام
نشتهي نعمة الفنا
ء ونبقى فلا انعدام
نحن أضداد ما بنا
كل مكنوننا خصام
أنت
أكلما لاح لي خيال
أقول أنت
وكلما أشرق الجمال
طلعت أنت
من حلم اللون والطيوب
والضوء أنت
أنت شروق ولا غروب
طوباك أنت
ما نشوة من شميم راح
والراح أنت
وما أغانيها الملاح
واللحن أنت
يا وجعي منك في الهناء
والبؤس أنت
ويا انتهائي ولا انتهاء
عليك أنت
لك الله ...
لك الله من هاجر
كأنك في ناظري
ترى أنت رحت أم البش
ر أقلع عن خاطري
أعيش على الذكريات
وأهفو إلى الغابر
وأرقب بعد غد
وأهرب من حاضري
أنت أسطورتي
أنت أسطورتي جعلتك للأجيال
أبهى روائع الإلهام
آه من رقة الخدود ومن جفن
مريض مكحل بسقامي
أنت مني بريق عينيك من
وجدي وهذا العبير من أحلامي
شفة من تألمي ساعة الوصل
وأنف من كبرياء غرامي
ما أحلى
أين التي نهوى
قالت لي الأشياء
وقالت الورود
وقالت الأغصان
وردد الجلمود
وتمتم الريحان
والبلبل الشادي
والنسم الغادي
أين التي نهوى
قالت لي الأشياء •••
أين التي كنا نغنيها
وننتشي من ذكرها تيها •••
عرس السنا
وغاديات المنى
أين التي كنا نغنيها
وقالت الورود
ثكلت إحساسي
لن ينشق الوجود
أعراف أنفاسي
وقالت السماء
سأحبس النهار
سأبطل الغناء
تأوه الهزار
وازدحمت آمال
تبكي على بابي
يا مصرع الجمال
ووجهها ناب
وقلت للأشياء
أين التي أهوى
أميرة العطاء
رفيقة النجوى
أين التي من لطفها شعري
جنية الأحلام
والطيب والسحر
أين التي ألفاظها ألحان
وبثها النسرين
والفل والريحان
وقلت للأشياء
أشياء ما أحلى
وقالت الأشياء
نبلى ولا تبلى
تلك التي كنا نغنيها
ونكتسي من حسنها التيها
وقلت للأشياء
أشياء ما أحلى
الأرحم
أرحم بي منك وهو ذيب
حبيبك الموت يا حبيب
رثى لحالي ورق حتى
تسأل وصلا فلا يجيب
رأى شقائي فريع وهو ال
مريع والحاصد الرهيب
من منكما أبر عهدا
ومن هو المشفق الحدوب
إذا بدا قاطبا جبينا
يروع غيري به القطوب
له على الوفاء عمري
يصيبني منه ما يصيب
ومنجل لم تبح ورودي
لمنجل ماؤها رطيب
فيا حبيبي فدتك روحي
دع ما يجافي وما يريب
أنا المعنى وأنت شغلي
لا أتسلى ولا أتوب
أنت ذنوبي كل ذنوبي
تباركت كلها الذنوب
إني إذا بعدت عني
شيء كئيب هنا غريب
لا النور يهدي وأنت ما
ء لا يغني ولا يئوب
ولا الرياحين مغريات
ولا المغاني ولا الطيوب
وكل ليل نجي هم
تذوب نفسي ولا يذوب
كن ذلك الآسي
من ظلمة ليلاء لي نفحة
أودعها كأسي وأحلامي
ومل بنفسي عند خضر النجوم
وخلها في الشفق الأسود
وخلني - يا طيبها غربة -
أرشف نار الألم الدامي
يا مسعفي، إني، وهذي الهموم
سميرتي، مالي، وللفرقد
وقم بنا نطلب شعث القبور
على عزيف موجع ذاهب
لربما تهتز في الرافدين
جماجم تحسن ذاك الأنين
فتملأ النفس عبيرا يثير
أشواقها للعدم الخالب
ففي ضلوعي نزوات الحنين
إلى الأسى والموت أخت السنين
يا مسعفي كن ذلك الآسي
وارفق بأحلامي وإحساسي
شاعر
لا تقل شاب أو تخطى الشبابا
لم يزل يرتدي الهوى جلبابا
صار أصفى إذا تعارض بالصحو
وساق التقى إليه عتابا
وجفا السهل وانتحى المسلك الوع
ر وعانى أهواله والصعابا
رجل كل طائف فيه شعر
طيبته يد الخيال فطابا
أخذ النبع عنه أغنية الجو
د فأغنى مما يبث الهضابا
وتملى وجه السماء فضاءت
ملء أضلاعه وهانت طلابا
كلما قال للورود متى المو
عد تزهي بأنسه الآدابا
خفق الطيب في ذيول القوافي
وادعى نفسه بها وتصابى
وإذا لوح العشية للأن
غام خفت تزاحم الأترابا
فمغاني القريض أبيات نور
كن للحسن والغوى محرابا
لا تقل شاب فهو أوسع آفا
قا وأغنى هوى وأعلى قبابا
علمته الحياة علم الليالي
وتجلت له كتابا كتابا
فغدا عهده أبر مواثي
قا وأجلى في نفسه أسبابا
وصفا خاطرا ورق فما يح
فل غيبا ولا يبالي حجابا
ميسم الحسن دائم الحسن في عي
نيه مهما توشح الأحقابا
يجد الشمس كل يوم إذا تش
رق أبهى سنى وأندى إهابا
ويلاقي الغصون أنضر أحلا
ما وأشجى تأودا ورغابا
ناظر يجتلي الطبيعة لا مل
سؤالا ولا أقر جوابا
تارة يحمد الوضوح وأخرى
يجد النور والضباب ضبابا
ويصلي على الجمال ولا ين
هل إلا منه الهدى والصوابا
حسه المرهف الدليل على الحق
إذا تسلك العقول الشعابا
كلما آه متعب شعر الآ
هة في قلبه جوى وحرابا
وتمنى أن يتقي بهناء ال
عيش تلك الآلام والأوصابا
فارو عن معدم يجود وعان
دنف يمسح الضنى والعذابا
ظامئ يأنف الشراب فلا يس
كب إلا أن يستدر السحابا
يا مطامعي!
مهداة إلى صديقي رشدي معلوف وإدوار حنين
نفسي عن أضالعي
وارحمي يا مطامعي
أنا من طال سهده
في دروب المطالع
أي نجم لم يرتفع
نازحا عن مخادعي
وسماء ولم تكن
مرتعا من مراتعي
أنف السهل خاطري
وازدرى كل وادع
وهو لو يرتوي ارتوى
من صدور الزوارع
فكره في التراب لا
يتصدى لشاسع
فارحمي لا تواكلي
واجمحي يا مطامعي
هنالك
وإني تمر علي الحياة
مرور الظلام على الموجع
فيا عجبا لطويل الأناة
وعهد الصبا بعد في المطلع
أقول لنفسي وقيت الخطوب
أنا من تكاثرت في أدربي
إذا ترغبين بغير البعيد
طلابا من العيش لا تطلبي
أحب إلي وأطيب حظ
يحجب جسمي في رمسه
ويملأ عيني من ظلمات
هي الصمت أو هي من همسه
هنالك تلقين دفء الخلود
وقلبي برد الفناء الهني
وأرشف عرف الثرى المحسن
بعض الدلال
تبالين بي! نعمة أن تبالي
وتجفين! يا لشقاء الخيال!
أنا إن عتبت فأين مجال ال
عتاب عليك وأين مجالي
سألتك مستعطفا أن تجيئي
وهل لي أن أستجاب وما لي؟
سألتك مستعطفا فرضيت
وأخلفت والخلف بعض الدلال
وما كنت أنت لو انك جئت
فخليك أنت ولو ساء حالي
ترى كيف أدرك أي اضطراب
عراك فأدمى وأي اعتلال
ومن قال إن ارتهاف الضياء
بنفسك يمحو ارتعاش الليالي
فأنت التماع شهي الغموض
تكونت من لفتات المحال
وطوباك أنت كما أنت شيئا
تناهى بعطفيه فرط الجمال
حلوتي
يا حلوتي ويا غدي
ويا مرارات غدي
ويا أماني فؤاد
حبكت لموعد
لمنك صحو الحلم ال
مرنح المزغرد
ومنك وهج الضوء والل
ون على الأفق الصدي
يطلع إما تطلعي
ن الصبح أو لا يهتدي
فدتك روحي أنت من
حبيبة للأبد
وددت لو أنك يا
سمراء شيء في يدي
فأنت في استكانتي
وأنت في تمردي
وأنت في شكي وإل
حادي وفي تعبدي
أنت يقين في دمي
وعلة التردد
رحماك يا حلوة من
هم مقيم مقعد
تخي يد أظن
وتأتين يدي
هلا! فيسمي كل ما
في الأرض عذب المورد
يا حلوتي في شفتي
ك أبد من أبدي
فأطلعيه تطلعي
شرقا من الطيب الندي
سمراء يا حلوة يا
سمراء يا ملء غدي
الجلمد
وددت لو أغفو إلى الموعد
ويغفل الوجد إلى مسهدي
كل زمان قبل أن نلتقي
أبعد يا حلو من الأبعد
كأنني أحيا على حوره
من أزل الدهر إلى السرمد
فيا حبيب الروح بعد الذي
عرفت من وجدي لا تبعد
عذب كما شئت، وكن حاضرا
قلبي، ماذا قلت للجلمد؟
ذاك الرجاء
قبلك كان العيش يا حلوتي
إن طاب حسا مفعما بالشقاء
كان شتائي مالئا مهجتي
كآبة تغمر وجه الشتاء
لا رفقاء لي رفاق لي
من أفتديه بالرضى والهناء
وغايتي هل كان لي غاية
أو مأرب أو رغبة أو عزاء
كانت حياتي دمية في يد
تميد بالشك وبالكبرياء
وجئت فالكون دفيء له
تألق بين السنى والسناء
وأنت فيه الأرب المرتجى
والمطمع الصعب وعز البقاء
وأنت حلمي أن تكوني غدا
بعد انقضاء العمر ذاك الرجاء
بي غبطة بعض حكاياتها
مطالع الأنجم خلف الجواء
أغرف من أفراحها مسرفا
وأشتهي أن أعرف الإشتهاء
يا حلوتي كنا على موعد
من قبل أن يغزل لون الضياء
نتوقه والليل ساج وما
في الكون شيء غير ريح وماء
حدثي
مهداة إلى: السيدة أديبة معلوف
أنت لي بهجة نور
وغوى حلم نفور
بثك الراح وأردا
نك أردان العطور
تسأل الأطياب من سو
اك من أنفاس حور
أتراه الأمل الما
لئ أشواق العصور
أنت ما أنت سوى الرح
مة في الضوء الوثير
غض يا فجر فلا تط
لع ويا أنجم غوري
أنت ما أنت سوى النش
وة في وعد الخمور
حدثي يوضع لك المر
مر محرور الشعور
حدثي ما شئت عما
شئت من شتى الأمور
حدثي عن أي لا شي
ء يصر شجو الدهور
إنما الألفاظ في ثغ
رك من روح الحرير
حدثي ينفتح العق
ل ويستهد بنور
كل قول لك أسطو
رة ورد وعبير
فاخلعي حلما على حل
م وزيدي واستثيري
إلى صنين
أنت يا صنين جان
ألهبت نفسك حسي
أنت أنشدت أمامي
نغمات المجد أمس
حينما كنت عرينا
لفتى أضحى برمس
مطمئنا أن من نف
سيكما كونت نفسي
فأنا أحيا وأحلا
مي من حولي بعرس
أتمشى فوق بؤس الن
اس مشغولا ببؤسي
كلما ملت أراني
قرع الكوكب رأسي
سخاء
أي شذا يحلم في الزهر
هل تجهل الأوراد أم تدري
تغري بما ينهل من طيبها
ولا تبالي أنها تغري
فللفضاء الرحب أنفاسها
وللربى والمهمه القفر
وللسواقي كل ما تشتهي
تنشقا من عرفها الوفر
وأنت، يا طيبك، ماذا ترى
تدرين من أمرك أو أمري
والضوء هل يعرف كم مقلة
فتق للزهو وللبشر
وإنه الهادي ومستنزل الل
ون ومجد الشقر والسمر
وإنه لو لم يبح لاستوى ال
حسن وغير الحسن في القدر
كل ظهور واضح نعمة
من حريه أيان من يجري
وأنت هل تدرين كم خاطر
أضأت يا حلوة في فكري
تدفق الينبوع فاعشوشبت
وأمرعت جوانب القفر
لا الأرض عطشى بعد تسكابه
ولا عليها سيم العسر
وتسبح الطير بألطافه
وتحمد الماء على النضر
فهل وعى الينبوع؟ هلا وعى
ما جوده الخير في العمر
وأنت هل تدرين يا ديمتي
أنك ذاك الخصب في شعري
أنت على نفسك سر وفي
نفسي وضوح وشجى سر
ترف لعيني
ترف لعيني أنت أم ترف الفؤاد
أم أنت ري للهوى الخصب الحصاد
أم وجه حلم شع ممتنع المراد
أنا لا سألتك رحمة فسلي سهادي
روحي فداك وبارق الأمل الجواد
فلأنت مجد هواي في برد اعتدادي
ومطامحي ومناي هاتيك الغوادي
ونعيم أغنية تردد في المهاد
يا حلوتي وهواي يا أشواق صاد
وأقول يا وجه الألوهة في بلادي
إني وددت، ويا لمجنون الوداد!
لو أنت ميتة وقبرك في فؤادي
صحا الجو
أحبك قلت؟! صحا الجو قولي
أحبك وانتفض المشرق
كسوت الحروف رنينا نديا
وددت لو اني به أغرق
على اللون منك ترنح تيه
وفي النور أغنية تعبق
وكانت منى الطيب لو يستقر
على راحتيك ويستنشق
صحا الجو أين جنون الشتاء ال
مغير ومطلعه المطبق
وأين الكآبات أين الغيوم
صحا الجو وانتشر الأزرق
الضاد تزهو
وقدك ما تبكيك أشياؤه
من علم الإنسان مضي الوفاء
هجرت لبنانك لا كارها
ولا مجدا خلف خضر الطلاء
إن أخا الشعر يعرض بما
يكفي أخاه الطير للإرتواء
لكن شأن النسر تحليقه
وقصده أنى يطيق الثواء
عشت غريبا وانقضت غربة
في الأرض هل من غربة في السماء
وكنت تعطي من يسير الذي
تلقى عطاء الحب تعطي الإباء
تعطي الورى أحلامهم والمنى
تعطيهم الوعد بدنيا الهناء
فهل تراك اليوم تجزى بما
أعطيت أم باق عليك العطاء
يا واحدا من عصبة أزهرت
في العصر حتى قارب الكبرياء
الضاد تزهو حين تزهو بكم
إذ أنتم السباق أهل اللواء
أنت هنا
تركت لي، يوم تركت، الشذا
فأنت أدنى كل أجوائي
ما حاضر منك وما غائب
أنت هنا في مطرحي النائي
أعيش في الغربة مستوحشا
أجرع همي وسويدائي
لا الشمس إما غبت عن ناظري
شمسي ولا الأضواء أضوائي
تالله ما في جنبات الدجى
ما كان من أنس وإغراء
كل الرياحين انقضى عمرها
وكل طيب رائح جائي
ومات لون وخبت نغمة
وغاب حلم خلف أفياء
يا وحشة أوجعها أنني
صرت غريبا بين أشيائي
إني أموت عليك
إلى عائدة
إني أموت عليك وجدا
ولو انني أبديت صدا
فلأنت طيب في دمي
يجري ويعبق مستبدا
وأراك خلف ملامح ال
أشياء توعد عنك وعدا
فأرق للجلمود من
شغف بما أخفى وأبدى
وتشيع عيني في الغصو
ن العاقدات عليك عقدا
أما الصباح فلحظ عي
نك يفرش الآفاق وردا
ويمر بي النسم البلي
ل فألمس الكف المندى
ويرقرق الينبوع صو
تك لي فما أهناه وردا
أفتبعدين وقد وجد
ت، فدتك روحي، الوصل بعدا
لا تبعدي إني أمو
ت هوى ولو أبديت صدا
سؤال
هل تجهل الأزهار أم تدري
أي شذا يجنى من الزهر؟
تغري بما تترك من طيبها ال
حسن ولا تعرف من تغري
تترك للأجواء أنفاسها
وللربى والمهمه القفر •••
والضوء هل يعرف كم مقلة
هامت به من أول الدهر
وأنه الهادي ومستنزل الل
ون ومجد الشقر والسمر •••
وكل شكل رائع نعمة
من جريه أيان ما يجري
هل يعرف الينبوع كم روضة
تحيا على دفقته البكر
وكم ربيع راح من فيضه
يرفل في أوراقه النضر
غني به غني
غني به غني
وسبحي عني
على الرقيق الأحسن
على الدفيء المحسن
يا بدر أطلع ضياك
وشعشعي يا سماء
ويا غصون الآراك
وشعشعي يا سماء
زفي لنا الخبر
عن مقدم القمر
تاقت إليه العيون
حنت إليه الغصون
غني به غني
وسبحي عني
زفي لنا الخبر
عن مقدم القمر
عن مطلع الحسن
غني به غني
طال انتظاري
طولت يا بدري
وغبت هل تدري
ما أنت لي فادري
Bilinmeyen sayfa