Çılgınlığın Fısıltısı

Necip Mahfuz d. 1427 AH
61

Çılgınlığın Fısıltısı

همس الجنون

Türler

وقال الشرطي: يدعي هذا المجرم أنه من أهل البيت يا صاحب السعادة.

فأنعمت زينب هانم النظر في وجه الشاب بعينين أطفأت الخمر نورهما وقالت: كذب .. هذا لص جريء.

ولكن ساورها الشك في صحة بصرها، فمالت إلى زوجها وسألته بصوت خافت: أليس كذلك يا باشا؟

فنظر الباشا إلى الشاب بعينين ذاهلتين كعيني زوجه وقال: بلى .. بلى .. هذا لص ولا شك.

ثم مال على أذن لولو وسألها: أليس كذلك يا لولو؟

ولم تجب الفتاة، أو على الأصح لم تسمع السؤال، فسأل الباشا السائق: هل تعرف هذا الشاب يا حسن .. هل هو من أهلنا؟!

وكان السائق يختلس من لولو نظرات ملتهبة ويراقبها بارتياب، فقال بانفعال: هذا لص مجرم يا صاحب السعادة.

فقال الباشا للشاب بلسان متلعثم ثقيل: كيف تسول لك نفسك ادعاء قرابتي؟! - لست لصا يا صاحب السعادة. - فما كنت تفعل هنا؟ - لا أدري يا صاحب السعادة. - ما شاء الله .. هل سقطت من طائرة في حديقتي؟ - كلا يا سعادة الباشا .. ولكني وجدت نفسي بغتة في الحديقة .. لا أدري كيف ساقتني قدماي إلى هنا!

فقال الشرطي: ستجد نفسك في السجن إن شاء الله.

وغضب الباشا لمقاطعة الشرطي، وقال له بعنف: يا عسكري .. لا تقطع علي التحقيق.

Bilinmeyen sayfa