بخير حماك الله، نعرف ما نحن ولكن لا نعرف ما إليه نصير، كان الله على مائدتك.
الملك :
إنها تفكر في أبيها ... منذ متى وهي هكذا؟
أوفيليا :
أرجو أن يتحسن كل شيء. الصبر واجب، لكنني لا أستطيع الامتناع عن البكاء، حين أذكر أنهم غيبوه في وحشة الأرض، سيعلم أخي هذا. وإني لأشكر لكم حسن العزاء. إلي مركبتي. مسيتم بخير، أسعدتم مساء (تخرج) .
الملك :
أدركها عن كثب. وأحسن حراستها. (يخرج هوراشيو)
هذا ما جره عليها موت أبيها. أي «جرترود»، إذا جاءت المصائب لم تجئ فرادى كالطلائع، بل جماعات كالجيوش، أبوها توفي، وابنك سافر، بل أقول انتفى بإرادته، والشعب أخذ يبدي ما خامره من الظنون السيئة بسبب مقتل «بولونيوس»، وأحسبنا لم نصب بدفننا إياه سرا، و«أوفيليا» فقدت تلك الجوهرة العقلية التي لا يكون الإنسان بدونها إلا شخصا آليا أو بهيمة، و«لايرتس» أخوها قد عاد من «فرنسا». مستخفيا، فأثار الناس علينا، وطفق يهيئ لنا أمرا نكرا (يدخل إلى «الملك» رسول ويدفع إلى «الملك» خطابا يقرؤه) . وهذا كتاب من «هملت»، يقول فيه إن مركبه غرق، وإنه راجع عاريا ولا يذكر شيئا عن رفيقيه، فيا لله ما أكثر هذه الرزايا (يسمع ضجيج) .
الملكة :
ما هذه الجلبة؟
Bilinmeyen sayfa