وقال
وقليل ما هم
فقال صلى الله عليه وسلم
" الناس كإبل مائة لا تجد فيها راحلة "
قلت المؤمنون كثير فى حد ذاتهم، وإنما يكونون قليلا بالنسبة إلى الكفرة، فالمعتبر كثرتهم فى ذاتهم. ويحتمل أن يكون كثرتهم باعتبار الفضل والشرف، وكثرة الكفار باعتبار العدد كقول أبى الطيب المتنبى فى مدح على بن يسار
سأطلب حقى بالقنا ومشايخ كأنهم من طول ما التثموا مرد ثقال إذا لاقوا خفاف إذا دعوا كثير إذا شدوا قليل إذا عدو
وكقوله
إن الكرام كثير فى البلاد وإن قلوا كما غيرهم قل وإن كثروا
ومعنى قوله كثير أنهم كثير كرما، ومعنى قوله قلوا قلوا عددا، وقوله قل، بضم القاف واللام المنونة، معناه القليل، ويجوز أن يكون، بفتح القاف واللام، على أنه فعل اعتبر فيه لفظ غير. واعتبر معناه فى قوله كثروا.
وقيل أن قوله تعالى { يضل به كثيرا ويهدى به كثيرا } من كلام الكفار كالكلام قبله، فهو من المحكى بيقولون واتفقوا على أن قوله { وما يضل به الفاسقين }.. إلخ من كلام الله عز وجل، والفسق لغة مطلق الخروج عن الشىء، تقول فسق عمرو عن الدار ومن الدار أى خرج، قال رؤبة يصف نوقا يمشين فى المفازة على غير طريق
Bilinmeyen sayfa