202

Hamaviyye-i Kübra

الفتوى الحموية الكبرى

Soruşturmacı

د. حمد بن عبد المحسن التويجري

Yayıncı

دار الصميعي

Baskı Numarası

الطبعة الثانية ١٤٢٥هـ / ٢٠٠٤م

Yayın Yeri

الرياض

ألا تسمع إلى قوله تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى:١١]، وقوله: ﴿وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ [الإخلاص:٤] أي لا شبيه ولا نظير ولا مساوٍ ولا مثل، أَوَلَمْ تعلم أنه تعالى لما تجلَّى للجبل تدكدك لعظم هيبته، وشامخ سلطانه، فكما لا يتجلى لشيء إلا اندك، كذلك لا توهمه أحد إلا هلك، فرُدّ بما بين الله في كتابه من نفيه عن نفسه التشبيه والمثل والنظير والكفؤ.
فإن اعتصمت به وامتنعت منه أتاك من قبل التعطيل لصفات الرب ﵎ وتقدس في كتابه وسنة رسوله محمد ﷺ فقال لك: إذا كان موصوفًا بكذا أو وصفته، أوجب له التشبيه فأكذبه، لأنه اللعين إنما يريد أن يستزلك ويغويك ويدخلك في صفات الملحدين الزائغين الجاحدين لصفة الرب تعالى.
فاعلم رحمك الله تعالى أن الله واحد لا كالآحاد فرد صمد لم

1 / 380