(وَإِنِّي وإياهم كمن نبه القطا ... وَلَو لم تنبه باتت الطير لَا تسري)
(أَعُود على ذِي الْجَهْل مِنْهُم تكرما ... تحلمي وَلَو عَاقَبت مَا جرت فِي الْأَمر)
(أَنَاة وحلما وانتظارا بهم غَدا ... فَمَا أَنا بالواني وَلَا الضَّرع الْغمر)
(ألم تعلمُوا أَنى تخَاف عرامتي ... وَأَن قناتي لَا تلين على القسر)
١٣٥ - وَقَالَ بلعاء بن قيس الْكِنَانِي وَقد تمثل بهَا الْمَنْصُور
(دَعَوْت أَبَا ليلى إِلَى السّلم كي يرى ... بِرَأْي أصيل أَو يؤل إِلَى الْحلم)
(دَعَاني أشب الْحَرْب بيني وَبَينه ... فَقلت لَهُ مهلا هَلُمَّ إِلَى السّلم)
(فَلَمَّا أَبى أرْسلت فضلَة ثَوْبه ... إِلَيْهِ فَلم يرجع بحزم وَلَا عزم)
(وَحين رمانيها رميت سوَاده ... وَلَا بُد أَن يَرْمِي سَواد الَّذِي يَرْمِي)
(فَكَانَت صريع الْخَيل أول وهلة ... فبعدا لَهُ مُخْتَار عجز على علم)
(إِذا أَنْت حركت الوغى وشهدتها ... وأفلت من قتل فَلَا بُد من كلم)
1 / 63