كانت التوءمان تنتظران في المطبخ، بين الزهور ومساحات العمل البلاستيكية الصفراء الفاقعة. جلستا عند طاولة مركزية على مقاعد من البلوط المبيض.
سألت تريش: «أتودان تناول الطعام؟»
قالت أليس: «نعم، ونعتقد أن السيد جونزاليس» - ثم قهقهت - «ينبغي أن يتناول العشاء الخاص.»
قالت تريش: «لا أظن ذلك .»
سألها جونزاليس: «ما الذي تتحدث عنه؟»
بدا على المرأة التردد للحظة ثم قالت: «أنا أوفر للجمعية فطرا ذا تأثير نفسي، أنواع من فطر السيلوسيب غالبا.»
قال جونزاليس مخمنا: «وهم يستخدمونه بهدف الاستعداد لعملية الاتصال.»
قالت: «أحيانا. وفي أحيان أخرى لا يكون سبب استخدامه واضحا.»
قالت أليس: «من أجل الإلهام، من أجل الخيال.»
وقالت توءمتها يوريديس: «من أجل المواساة. حين أتذكر أورفيوس ورحلتنا من باطن الأرض - اللحظة المريعة التي نظر فيها إلى الوراء وضاع إلى الأبد - حينها تنتابني حالة من الحزن الشديد، وأتناول فطر تريش كي أكبح حزني. وحين أفكر في اليوم الذي انضممت فيه إلى المينادات اللواتي مزقن جسد أورفيوس إربا، أتناول فطر تريش - والذي لا يختلف عما نتناوله اليوم، لحم الرب - ثم أتذكر الهياج الذي هاجمنا به المغني الجميل، وأتذكر شعور الذنب اللاحق، وحزني، لكنني أستقي العزاء من معرفة أن الرب كان سعيدا.»
Bilinmeyen sayfa