قالت ليزي: «آه، هذا وقت مناسب. مرحبا يا جيري.»
قال جيري: «مرحبا.»
نظرت ليزي إلى ديانا وقالت: «كنا نعلم دوما أن ثمة قصة ما، لكن لم ترغب ألف قط في أن تحكيها لنا.» ثم جلست على أحد المقاعد وأراحت يدها على معصم جونزاليس وقالت له: «أأنت بخير؟» أومأ بالإيجاب.
قال الشكل المجسد لألف: «ديانا، أنت محور هذه القصة؛ لذا حري بك أن ترويها.» «لا بأس.» هكذا قالت، ثم أخذت نفسا عميقا ورفعت رأسها، وأردفت: «حدث كل شيء منذ بضعة أعوام، في محطة أثينا. كانت أبحاثي التي أجريها هناك تدور حول الإبصار المعزز حاسوبيا. في ذلك الوقت كنت عمياء؛ إذ كنت قد هوجمت وعانيت من إصابات عنيفة منذ بضع سنوات، ومنذ ذلك الوقت كانت تدفعني فكرة إمكانية استعادة البصر عن طريق واجهة آلية.
قابلت جيري لأول مرة حين جاء لزيارة مجموعة العمل الخاصة بي. كان قد جاء إلى أثينا لمساعدة مجموعة سينتراكس المحلية في منظومة المعلومات الرئيسية؛ ألف. كانت المنظومة تعاني من بعض التأخيرات والصعوبات، دون سبب واضح ... لم يكن قد وقع شيء خطير بعد، لكن كان الأمر مقلقا لأن الكثير كان يعتمد على ألف؛ كسير العمل في محطة أثينا، وبناء شبكة الطاقة المدارية.
في الواقع، لم يكن مرحبا بوجوده على الإطلاق. كنت أنا المشكلة التي كان يبحث عنها، وفي البداية ظننت أنه خمن هذا أو أنه علم شيئا ما. وسبب ذلك هو أنني أثناء العمل مع ألف تسببت في بعض التغييرات فيها والتي لم يتوقعها أينا أو حتى كان يعرف أنها ممكنة.» توقفت للحظة، ونظرت إلى جيري كي ترى ما إن كان يريد أن يضيف أي شيء، لكنه أشار إليها بمواصلة الحديث.
واصلت حديثها قائلة: «آه نعم، ثمة شيء آخر يجب أن تعرفوه. كانت الظروف غريبة في أفضل حالاتها، لكني صرت مفتونة بجيري منذ أول لحظة تقابلنا فيها. أحببت صوته، على ما أعتقد ... فحين يكون المرء ضريرا تكتسب الأصوات أهمية كبيرة ...
على أي حال، أريته نسخة رديئة نسبيا من برنامج للإبصار المعزز حاسوبيا كنا نعمل عليه. كان البرنامج يستخدم مقابس الاتصال العصبي الخاصة بي لكنه كان يعتمد على كثير من العتاد الخارجي؛ كاميرات وأجهزة دمج شبكية عصبية، ذلك النوع من الأشياء. كانت هذه هي أول مرة أراه فيها، وفكرت في نفسي: لا بأس به، واعتقدت من الطريقة التي كان يتحدث بها معي وينظر إلي بها أنه كان لديه الشعور ذاته.»
قال جونزاليس: «حب من النظرة الأولى. أو الصوت الأول. لكل منكما.» سمع نبرة المفارقة التي حملها صوته ولم يكن واثقا من أنه يعنيها.
قالت: «بالضبط. حب لا إرادي غير ملائم وغير مرغوب فيه.» توقفت للحظة ثم أردفت: «أو افتتان، كما قلت ... أو أيا ما تريد تسميته. إن الكلمات المعبرة عن هذه الأمور لا تعني الكثير الآن.
Bilinmeyen sayfa