قالت التوءم الأولى: «ثمة من يساعدون ألف في هذا الأمر، لكنكم أبعدتموهم، زوجا تلو الآخر، والآن صارت ألف هي ما تمنح الحياة وحدها لجيري. كل ما عليه ألف؛ للحياة، ولجيري. ما الذي تستطيع ألف فعله؟ إن الأوغاد الأغبياء يسرقون المقبرة قبل أن يستطيع الرجل المدفون فيها العيش مجددا.»
قالت التوءم الثانية: «أعيدوا كل شيء.»
قالت التوءم الأولى: «إلى الملكة مايا أم بوذا، إلى إيزيس أم حورس، إلى ميرا أم أدونيس، إلى هاجر أم إسماعيل، إلى سارة أم إسحاق، إلى مريم أم يسوع، إلى ديميتر أم بيرسيفون التي خطفها هيدز.»
قالت التوءم الثانية: «لكل من سرقتم منهم. كل المولودين وكذلك كل من يلدون.»
قالت التوءم الثانية في صوت مشترك: «أعيدوا كل شيء.» ثم قالت التوءم الأولى: «هذا كل ما في الأمر على ما أعتقد.» ثم أدارتا ظهريهما للكاميرا وانحنتا أمام أعضاء الجمعية. «هووت، هووت، هووت.» هكذا صدر هتاف جماعي من أعضاء الجمعية. «هووت، هووت، هووت.» بصوت أعلى وأعلى.
الجزء الخامس
الحق هو أننا نعيش عن طريق التخلي، لا شك أننا نعلم جميعا في أعماقنا أننا فانون، وأن كل إنسان، سيفعل كل شيء ويعلم كل شيء، عاجلا أم آجلا.
بورخيس، «فونس ذو الذاكرة الحديدية»
الفصل الأول
حديث، حلم، قتال
Bilinmeyen sayfa