Hallaj: İslam Tasavvufunun Şehidi
الحسين بن منصور الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي (٢٤٤–٣٠٩ﻫ)
Türler
يقول زنجي - أكبر رواة المحاكمة، وقد حضرها بنفسه وعاش أحداثها:
18 «وحضرت بنت السمري، فسألها حامد عن الحلاج، فذكرت أن أباها السمري حملها إليه، لتخدمه وهو يسكن دار الخليفة، وأنها لما دخلت عليه، وهب لها أشياء كثيرة، عددت أصنافها، منها ريطة خضراء.
وقال لها: قد زوجتك من ابني سليمان، وهو أعز ولدي علي، وهو مقيم بنيسابور.
وليس يخلو أن يقع بين المرأة وزوجها خلاف، أو تنكر منه حالا من الأحوال، وقد أوصيته بك، فمتى جرى شيء تنكريه من جهته، فصومي يومك، واصعدي آخر النهار إلى السطح وقومي على الرماد واجعلي فطرك عليه، وعلى ملح جريش، واستقبلي بوجهك، واذكري لي ما أنكرتيه منه، فإني أسمع وأرى.
قالت: وكنت ليلة نائمة في السطح، وابنة الحلاج معي في دار السلطان، وهو معنا.
فلما كان في الليل أحسست به وقد غشيني، فانتبهت مذعورة منكرة لما كان منه، فقال: إنما جئتك لأوقظك للصلاة، ولما أصبحنا نزلت إلى الدار ومعي بنته، ونزل هو، فلما صار على الدرجة، بحيث يرانا ونراه، قالت بنته: اسجدي له. فقلت لها: أويسجد أحد لغير الله؟ وسمع كلامي لها، فقال: نعم إله في السماء، وإله في الأرض.
قالت: ودعاني إليه، وأدخل يده في كمه ، وأخرجها مملوءة مسكا، فدفعه إلي، وفعل هذا مرات، ثم قال لي: اجعلي هذا في طيبك، فإن المرأة إذا حصلت عند الرجل احتاجت إلى الطيب.
قالت: ثم دعاني وهو جالس في بيت البواري، فقال: ارفعي جانب البارية وخذي من تحته ما تريدين، وأومأ إلى زاوية البيت فجئت إليها ورفعت البارية، فوجدت الدنانير تحتها مفروشة ملء البيت، فبهرني ما رأيت من ذلك.»
قال زنجي: «وأقامت هذه المرأة معتقلة في دار حامد إلى أن قتل الحلاج.»
واستطاع الحلاج في بساطة أن يزيف هذه الشهادة، ولم تستطع ابنة السمري أن تقدم دليلا واحدا على صدقها، وهز القضاة رءوسهم، رغم تهديد حامد لهم، وقالوا: لا نصدر حكما بناء على أقوال امرأة، لا تملك دليلا.
Bilinmeyen sayfa