Hallaj: İslam Tasavvufunun Şehidi
الحسين بن منصور الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي (٢٤٤–٣٠٩ﻫ)
Türler
كما أخذ يدنو رويدا رويدا من هدفه الروحي، هدف التضحية والاستشهاد؛ ليكون جديرا - كما يقول - برسالته، وكفئا لحبه.
وأخذت شخصية الحلاج ونفوذه يلعبان دورهما، فأصبح المكان الذي حدد لإقامته بدار نصر القشوري مكانا فسيحا رحبا، مزودا بكل شيء.
لقد امتد إليه سحره كما يقول صاحب «تاريخ بغداد»: «فأصبح بيتا ناعما، كل من فيه يؤمن بالحلاج ويحبه، ويلبي طلباته، موسعا عليه، مأذونا لمن يدخل عليه.»
6
وغدا سجنه بدار السلطان مدرسة ومنتدى، يقول ابن كثير: «واستطاع الحلاج وهو بسجنه في دار السلطان أن يستغوي جماعة من غلمان السلطان، وموه عليهم واستمالهم بضروب من حيله، حتى صاروا يحمونه، ويدفعون عنه، ويرفهونه، ويدخلون عليه من شاء.»
7
بل لقد اتسعت حياة الحلاج رغم السجن وتحديد الإقامة، فأصبح يغشى مجلس الخليفة، يعظه وينذره، ويذهب نهارا إلى جامع المنصور، يلقي دروسه، ويشرح منهجه، وفي الليل يواصل تهجده وتضرعه، في المكان الحبيب إلى قلبه، بين القبور، عند قبر الإمام أحمد بن حنبل.
ثم يعود بعد هذا كله إلى سجنه بدار السلطان حينا، وإلى المقر الذي حدد له بدار نصر القشوري أحيانا، ليواصل مقابلاته واتصالاته بالوزراء والقادة والأمراء، يحدثهم ويجادلهم في فنون الحكم والسياسة.
كما يتصل أيضا ويقابل العلماء والصوفية والأدباء، يحدثهم ويعلمهم أسرار الحب، ومنازل القرب، ومقامات التصوف.
جاء في روضة المريدين لابن يزد إنيار: «سئل الحلاج وهو في سجنه عن التصوف، فقال: طوامس وروامس اللاهوتية! فقال السائل: أفصح في هذا المعنى. فقال: لا عبارة عنه. فقلت: لم أظهرته؟ فقال: يعلمه من يعلمه، ويجهله من يجهله. فقلت: أسألك بالله إلا فهمتني، فأنشأ يقول:
Bilinmeyen sayfa