Hallaj: İslam Tasavvufunun Şehidi
الحسين بن منصور الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي (٢٤٤–٣٠٩ﻫ)
Türler
إنما هو الحب، الحب الذي يقربنا إلى الله، الحب تحترق فيه شهواتنا ونزواتنا وأرضيتنا، الحب الذي يزورنا الله خلال لهيب وجده، ويمد يده إلينا ويباركنا ويلهمنا، الحب مع التضحية الكاملة، ومع القيام الكامل بحق الله علينا في عبادته، وبحق الله علينا حيال عباده.
ويروي لنا علي بن أنجب الساعي، عن أبي محمد الجسري، المعاصر للحلاج، قصة تاريخية، تعطينا صورة عن خصومات الحلاج مع صوفية عصره، وكيف بدأت تلك الخصومات.
عن أبي محمد الجسري قال: «رأيت الجنيد ينكر على الحلاج، وكذلك عمرو بن عثمان المكي وأبو يعقوب النهروجوري، وعلي بن سهل الأصبهاني، ومحمد بن داود الأصبهاني.
أما أبو يعقوب فقد رجع عن إنكاره في آخر عمره، وأما عمرو بن عثمان، فكان علة إنكاره أن الحلاج دخل مكة ولقي عمرا، فلما دخل عليه قال له: الفتى من أين؟ فقال الحلاج: لو كانت رؤيتك بالله لرأيت كل شيء مكانه، فإن الله تعالى يرى كل شيء، فخجل عمرو وغضب عليه، ولم يظهر وحشته حتى مضت مدة، ثم أشاع عنه أنه قال: يمكنني أن أتكلم بمثل هذا القرآن!
وأما علي بن سهل فدخل الحلاج أصفهان وكان علي بن سهل مقبولا عند أهلها، فأخذ علي بن سهل يتكلم في المعرفة، فقال الحسين بن منصور: يا دسوقي تتكلم في المعرفة وأنا حي؟ فقال علي بن سهل: هذا زنديق!
وأما الجنيد، فكنت عنده، إذ دخل شاب حسن الوجه والمنظر وعليه قميصان، وجلس سويعة، ثم قال للجنيد: ما الذي يصد الخلق عن رسوم الطبيعة؟ فقال الجنيد: أرى في كلامك فضولا! أي خشبة تفسدها.
فخرج الشاب حزينا وخرجت على أثره، وقلت: رجل غريب قد أوحشه الشيخ، فدخل المقابر، وقعد في زاوية، ووضع رأسه على ركبتيه.
فأتيت الشاب وجلست بين يديه ألاطفه وأداريه، ثم قلت: الفتى من أين؟ قال من بيضاء فارس، إلا أنني ربيت بالبصرة.
فاعتذرت لديه للجنيد، فقال: ليس له إلا الشيخوخة، وإنما منزلة الرجال تعطى، ولا تتعاطى ...»
ثم تغلظ هذه الخصومة، كلما اندفع الحلاج إلى الثورة على فساد عصره، وإلى الدعوة إلى حكومة الأولياء والأقطاب كما كان يسميها الحلاج.
Bilinmeyen sayfa