Hallaj: İslam Tasavvufunun Şehidi
الحسين بن منصور الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي (٢٤٤–٣٠٩ﻫ)
Türler
وهكذا يضع الحلاج حدا لنقاش متكلمي عصره حول هاتين الكلمتين - الأمر عين الجمع، والإرادة عين العلم - فكل قلب إذن يشغله السعي وراء الجزاء عن حرمة الأمر، إن هو إلا مرتزق، وليس بخادم حق الله.
وقد تبنت السالمية هذه التفرقة ونمتها، مستشهدة على ذلك بموضوع طاسين الأزل للحلاج، فلقد كان أمر الله في دعوته إبليس لأن يسجد لآدم أمرا شكليا، ولم تكن تلك إرادته، وإلا لسجد إبليس! لأن كل ما يريده الله واقع لا محالة ... ذلك هو موضوع البلاء الذي لا مفر منه للإنسان كي يكون قديسا.
19
ولهذا يوصي الحلاج المريد بأن يكون مع الحق بحكم ما أوجب، ويقول: «من لم يؤمن بالقدر فقد كفر، ومن أحال المعاصي إلى الله فقد فجر.»
وأسماء الله سبحانه عند الحلاج من حيث الإدراك أسماء، ومن حيث الحق حقيقة، وكان يقول: «لا يجوز لمن يريد غير الله، أو يذكر غير الله ، أن يقول عرفت الله. ومن عبد الله لنفسه فإنما يعبد نفسه، ومن استصحب كل نسك في الدنيا والآخرة وهو جاهل لا يقرب من الله أبدا.»
والصلاة عند الحلاج هي المعراج الذي يصل النفس مباشرة بالله. وقراءة القرآن عنده إنما تكون بإحساس ومشاهدة، فكأن الله سبحانه يتلو على لسان القارئ، أو كأن القارئ يستمع إلى الله سبحانه.
ومن هنا نشأت حالات الوجد العظمى، التي عرف بها الحلاج عند السماع ... والكون عند الحلاج مادي وروحي كالإنسان. والعبادة تخلق وعيا كونيا.
والإيمان عنده: قول وتصديق وعمل. والولي هو الدليل الحي على الله ... وبذلك وضع الحلاج أول مذهب كلامي فلسفي للصوفية، مما سنعرض له عرضا شاملا في الفصول القادمة إن شاء الله ... وعن الحلاج تلقت المدرسة - السالمية - فلسفتها الكلامية التي تراها عالية الصوت في تفسير السلمي.
الحلاج وتفسير القرآن
والمنهج الحلاجي الذي ذكرناه يتجلى بصورة متلألئة في تفسيره للقرآن وتفهمه لآيه ... وللحلاج تفسيرات تناولت آيات الذكر الحكيم جملة وتفصيلا، وهي تفسيرات أصابها ما أصاب تاريخ الحلاج كله، من تمزيق وتبديد.
Bilinmeyen sayfa