Hallaj: İslam Tasavvufunun Şehidi
الحسين بن منصور الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي (٢٤٤–٣٠٩ﻫ)
Türler
اللهم إنك المتجلي
39
عن كل جهة، المتخلي عن كل جهة، بحق قدمك على حدثي، وحق حدثي تحت ملابس قدمك، أن ترزقني شكر هذه النعمة، التي أنعمت بها علي، حيث غيبت أغياري عما كشفت لي من مطالع وجهك، وحرمت على غيري ما أبحت لي من النظر في مكنونات سرك.
هؤلاء عبادك قد اجتمعوا لقتلي! تعصبا لدينك، وتقربا إليك، فاغفر لهم، فإنك لو كشفت لهم ما كشفت لي، لما فعلوا ما فعلوا، ولو سترت عني ما سترت عنهم، لما ابتليت بما ابتليت، فلك الحمد فيما تفعل، ولك الحمد فيما تريد!
ثم سكت وناجى سرا، فتقدم أبو الحارث السياف، فلطمه لطمة هشمت أنفه، وسال الدم على شيبه!
فصاح الشبلي ومزق ثوبه، وغشي على أبي الحسن الواسطي، وعلى جماعة من الصوفية المشهورين، وكادت الفتنة تهيج، ففعل أصحاب الحرس ما فعلوا!
ثم تقدم صاحب الشرطة، فشده إلى آلة الصلب، ثم أمر الجلاد بأن يضربه ألف سوط، فأخذ يضربه وهو صامت لا يتأوه، ولا يضطرب، ولا يستعفي، وإنما يقول: أحد أحد، حتى بلغ ستمائة سوط، فقال لصاحب الشرطة: ادن مني فإن عندي نصيحة تعدل عند الخليفة فتح قسطنطينية، فقال له: قد قيل لي عنك أنك تقول هذا وأمثاله، وليس لي أن أرفع الضرب عنك، فسكت حتى ضرب ألف سوط!
فلما أتم الجلاد ما كلف به، أخذ الحلاج يتواجد ويتبختر في مشيته، وفي قدميه ثلاثة عشر قيدا، ثم راح وهو في ثمل روحي عميق ينشد:
نديمي غير منسوب
إلى شيء من الحيف
Bilinmeyen sayfa