سمعا وطاعة يا مولاي. (يخرج مروان. يبقى الملك وحده على المسرح، يتمشى قلقا مفكرا. يقترب من الحمار الواقف في ركن المسرح، يربت على الحمار في رقة وحنان.)
الملك (يخاطب الحمار) :
عثمان تأخر يا مولود! ماذا حدث؟ خبرني يا مولود، خبرني. لم أعد أطيق الانتظار. (يضع أذنه إلى جوار فم الحمار كأنه يسمعه)
ماذا تقول؟ تريد أن تتمشى في الصحراء ثم تخبرني بكل شيء! لماذا تحب الصحراء بهذا الشكل؟! (يبتسم للحمار ويداعبه)
أنا أيضا أحب أن أتمشى في الصحراء برفقتك. هيا يا مولود، هيا بنا إلى نزهتنا الخلوية معا. هيا نتحدث معا في هدوء بعيدا عن الآذان والعيون، تحكي لي وأحكي لك (يسوق الحمار ويأخذه خارج المسرح). (ستار)
المشهد الثالث (تظهر الملكة جنات وحدها على المسرح، ترتدي رداء طويلا أنيقا لا يخفي جسمها الممشوق. تنظر الملكة جنات من النافذة في قلق ، ثم تجلس على إحدى الشلت وكأنما تنتظر أحدا.) (تدخل من الباب الخارجي أم الملكة. وهي امرأة عجوز تستند إلى عكاز.) (الملكة جنات تقف وتستقبل أمها معانقة.)
الملكة :
تأخرت يا أمي.
الأم (تلهث) :
ماذا أفعل يا ابنتي؟! خطواتي أصبحت بطيئة، لم تعد بي قوة.
Bilinmeyen sayfa