Böyle Konuştu Nasr Ebu Zeyd (Birinci Kısım): Kur'an Metninden Kur'an Söylemlerine
هكذا تكلم نصر أبو زيد (الجزء الأول): من نص المصحف إلى خطابات القرآن
Türler
يقول عبد القاهر: إذا قلت: «قتل الخارجي» (الخارجي يعني في الحروب التي كانت قائمة في ذلك العصر)؛ فما معنى أن تقيم الفعل للمجهول؟ لأن من يريد أن يسمع الخبر لا يهتم بمن قتله، إنما يهتم بأن هذا الذي كان يثير الفساد في الأرض قد قتل. إذا أردت أن تقول: أنا كاتب هذا الكتاب. معناها أن الدكتور يوسف - يوسف زيدان - سرقه مني، إذن الدكتور يوسف أخرج كتابا، وأنا قلت أنا كتبت هذا الكتاب. لا يصح تقديم أنا هنا إلا إذا كنت تدعي أن شخصا آخر يدعي تأليف الكتاب. هذا معنى تقديم الأنا. إذا قلت كتبت الكتاب، فأنت تعطي خبرا عاديا، لكن أنا كتبت الكتاب فيه إنكار لأن يكون غيرك هو الذي كتب الكتاب. التقديم والتأخير، هذه هي العلاقات. وهنا عبد القاهر معلم، وأنا تعلمت منه الكثير في تحليل اللغة؛ في النظر إلى الفروق الدقيقة في العبارات اللغوية، سواء نتحدث عن التركيب في التقديم والتأخير، وفي الحذف والوصل، كل هذا يعطي دلالات في الجمل.
هو مثلا يتوقف أمام الاستعارة ويقول: الاستعارة ليس لها معنى حقيقي إلا في تركيب، فحين يقول القرآن
قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا (19/مريم: 4)، الغرض هو تشبيه بياض الشعر وهو الشيب، بالنار. يقول إن هذا ليس صحيحا، لماذا؟ لأنك لا تفهم الاستعارة إلا أن تفهم إسناد الفعل (اشتعل) الرأس وجعل الشيب تمييزا؛ تمييزا نوعيا. اشتعل الرأس شيبا، لو قلت: اشتعل شيب الرأس ليس هو نفس المعنى، اشتعل شيب الرأس أي وجد الشيب في الرأس. اشتعل الرأس شيبا يعني أصبح الشيب يغطي الرأس كلها، ولا يتأتى هذا إلا بالتمييز النوعي. دخول فيما يسمى تحليل العلاقات التركيبية والدلالية.
يتوقف أمام أمثلة كثيرة، وأنا أسف لا بد أن أكثر من الأمثلة؛ لأني لا أريد أن تكون المحاضرة تجريدية، يتكلم على استعارة أخرى، «وسالت بأعناق المطي الأباطح»، يرجعنا للسياق، والسياق الشاعر يقول:
ولما قضينا من منى كل حاجة
ومسح بالأركان من هو ماسح
وشدت على ظهر المطايا رحالنا
ولم يعرف الغادي الذي هو رائح
أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا
وسالت بأعناق المطي الأباطح
Bilinmeyen sayfa