Böyle Buyurdu Zerdüşt
هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد
Türler
أعن نفسك، أيها الطبيب، لتتمكن من إعانة مريضك، إن خير ما تبذله من معونة لهذا المريض هو أن يرى بعينه أنك قادر على شفاء نفسك.
إن في الأرض من السبل ما لم تطأها قدم بعد، فما أكثر مجاهلها وما أكثر خفاياها!
اسهروا وانتبهوا أيها المنفردون؛ لأن من المستقبل تهب نسمات سرية حاملة بشائر لا تقرع إلا الآذان المرهفة.
إنكم في عزلة عن العالم، أيها المنفردون، ولكنكم ستصبحون شعبا في آتي الزمان، ومنكم سيقوم الشعب المختار؛ لأنكم اخترتم نفسكم اليوم، ومن هذا الشعب سيولد الإنسان المتفوق.
والحق أن الأرض ستصبح يوما مستشفى للأعلاء، فإن في نشرها عبيرا جديدا هو عبير الإخلاص والأمل الجديد.
3
وسكت زارا كمن يقف عند كلمة تتلجلج في فمه، وبعد أن قلب عصاه طويلا بين يديه، أطلق صوته وقد تغيرت نبراته فقال: سأذهب وحدي الآن، أيها الصحاب، وأنتم أيضا ستذهبون بعدي وحدكم لأنني هكذا أريد.
هذه نصيحتي إليكم؛ ابتعدوا عني وقفوا موقف الدفاع عن أنفسكم تجاهي، بل اذهبوا إلى أبعد من هذا؛ اخجلوا من انتسابكم إلي فلقد أكون لكم خادعا.
على من يطلب الحكمة ألا يتعلم محبة أعدائه فحسب، بل عليه أيضا أن يتعلم بغض أصدقائه، وما يعترف التلميذ اعترافا تاما بفضل أستاذه إذا هو بقي أبدا له تلميذا. لماذا لا تريدون أن تحطموا تاجي؟
إنكم تحوطونني بالإجلال، ولكن ما هي الكارثة التي تتوقعونها من إعراضكم عني، إن في رفع الأنصاب لخطرا فاحترسوا من أن يسقط عليكم التمثال المنصوب فيقضي عليكم.
Bilinmeyen sayfa