Böyle Buyurdu Zerdüşt
هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد
Türler
ومن هو هذا التنين الذي يتمرد العقل عليه فلا يريد بعد الآن أن يرى فيه ربه وسيده؟
إن التنين هو كلمة «يجب عليك» وعقل الأسد يريد أن ينطق بكلمة «أريد» إن كلمة «الواجب» تترصد الأسد على الطريق تنينا يدرع بآلاف الأصداف وعلى كل قطعة منها تتوهج بأحرف مذهبة كلمة «يجب عليك».
وعلى هذه الأصداف تشع شرائع ألف عام والتنين الأعظم يعج قائلا إن جميع الشرائع تتوهج علي.
كل ما هو سنة قد أوجد من قبل، وبي تتمثل جميع السنن الكائنة، والحق إن كلمة «أريد» يجب ألا ينطق بها أحد بعد! هكذا قال التنين.
فأية حاجة لكم أيها الإخوة بأسد العقل؟ أفما يكفيكم الحيوان القوي الجليل الممنع بامتناعه؟
من العبث أن تطمحوا إلى خلق سنن جديدة، إن الأسد نفسه ليعجز عن هذا الخلق؛ إذ لا يسعه إلا أن يستعد بتحرير نفسه لخلق جديد، لأن قوته لن تتجاوز هذا الحد.
أيها الإخوة، إن العمل الذي تحتاجون فيه إلى الأسد إنما هو تحرير أنفسكم والوقوف ببطولة الامتناع في وجه كل شيء حتى في وجه الواجب، ذلك أيها الإخوة هو العمل الذي تحتاجون إلى الأسد للقيام به.
إن الاستيلاء على حق إيجاد سنن جديدة يقضي بالجهاد العنيف على العقل الخشوع الصبور، ولا ريب أن في هذا الجهاد قسوة لا يتصف بها إلا الحيوانات المفترسة.
لقد كان العقل فيما مضى يتعشق كلمة «الواجب» كأنها أقدس حق له ، وقد أصبح عليه الآن أن يجد حتى في هذا الحق المفدى ما يحدو به إلى التعسف والتوهم، ليتمكن بإرهاق عشقه أن يستولي على حريته وليس غير الأسد من يقوم بهذا الجهاد.
ولكن ما هو العمل الذي يقدر عليه الطفل بعد أن عجز الأسد عنه؟ ولماذا يجب أن يتحول الأسد المكتسح إلى طفل؟
Bilinmeyen sayfa