313

Böyle Buyurdu Zerdüşt

هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد

Türler

استغاثة الحقيقة من أعماق اللحود، لقد أوجدنا الحقيقة ببعثها من مرقدها فكان في ذلك أشد مظهر للشعور بالسلطان فيجب علينا احتقار التشاؤم على ما فهم الناس منه حتى اليوم.

إننا في عراك مع الحقيقة، وقد رأينا أن لا سبيل للصبر عليها إلا بإيجاد الإنسان الذي يقدر على احتمالها، وإلا فلا بد من أن نعود إلى الوقوف أمامها مبهورين حتى تورثنا العمى، وليس بوسعنا أن نقف هذا الموقف بعد الآن.

لقد أوجدنا الفكرة التي كلفتنا أوفر الجهود فلنبدعن الآن إنسانا يستخف حملها فتوليه السعادة.

وإذا ما أردنا التمتع بسلطان الإبداع وجب علينا أن نمنح أنفسنا من الحرية ما لم تمنحه في أي زمن من الأزمان، ولن نبلغ ما نرجو ما لم نطرح عبء المبادئ الأدبية ونكتسب الرشاقة بالحبور، يجب علينا أن نشعر بما نتوقع لآتي الزمان ونمجد المستقبل دون الماضي، علينا أن نصور بأجمل بيان شعري أسطورة المستقبل فنحيا بجميل الأمل نعيش به زمنا رغدا، ثم نسدل الستار ونحول تفكيرنا إلى الأهداف القريبة المعينة.

43

على الإنسانية أن تنصب هدفها ما وراء مجالها الحالي لا في عالم الأوهام بل في امتداد كيانها نفسه.

44

كلما أوجدت إرادة تندفع إلى الآتي وجدت حولها بيئتها، ولزم أن نتوقع حدثا عظيما.

45

إن ما فطرنا عليه هو أن نخلق كائنا يتفوق علينا، تلك هي غريزة الحركة والعمل، وكما أن كل إرادة تستلزم افتراض هدف لها هكذا يدعو وجود الإنسان إلى افتراض كائن لم يوجد بعد وهو هدف حياة الإنسان نفسه.

Bilinmeyen sayfa