Böyle Buyurdu Zerdüşt
هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد
Türler
لتذهب أيديكما على هدى، لتذهب قابضة على سعادة أعمق وشقاء أعمق، لتذهب مستولية على أحد الآلهة ولتدعني وشأني.
أيها النهار، إن سعادتي عميقة وشقائي عميق، ولكنني لست إلها ولست حتى جحيم إله، وما أعمق أوجاع العالم!
8
أيها العالم الغريب، إن أوجاع الإله أعمق من أوجاعك فاقبض على أوجاع الإله ودعني وشأني، فما أنا إلا قيثارة تفيض عذوبة وسحرا.
أنا قيثارة نصف الليل، أنا جرس لا يفهم أحد بيانه وعليه أن ينطق أمام الصم، وأنتم أيها الراقون لا تفهمون ما أقول.
لقد قضي الأمر وتوارى الشباب مع الظهيرة والعصر، فحان وقت المساء وأقبل الليل ونصف الليل، وهذا الكلب وهذا الريح كلاهما يعوي.
وهل الريح إلا كلب يئن ويعوي، فيا لصوت الريح من زفير وضحك وحشرجة عند انتصاف الليل.
إنها لشاعرة سكرى تجاوزت حدود النشوة وطال سهدها، هذه الساعة القديمة تداعب أوجاعها عند نصف الليل وتداعب أيضا مسراتها، والمسرة عند اشتداد الألم تفوق الألم شدة وعمقا.
9
لماذا تمتدحينني، أيتها الكرمة، أفما قطعت جفنتك بقساوة؛ فقطرت دما فما لثنائك يتجه إلى قسوتي الثاملة؟
Bilinmeyen sayfa