٩ - وَلِمَا حَدَّثَنَاهُ الْهَمَذَانِيُّ، عَنِ الْبَلْخِيِّ، عَنِ الْفَرَبْرِيِّ، حَدَّثَنَا الْبُخَارِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، أَخْبَرَنِي كُرَيْبٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: انْطَلَقَ النَّبِيُّ ﷺ مِنَ الْمَدِينَةِ بَعْدَمَا تَرَجَّلَ وَادَّهَنَ، وَلَبِسَ إِزَارَهُ وَرِدَاءَهُ، فَلَمْ يَنْهَ عَنْ شَيْءٍ مِنَ الْأَرْدِيَةِ وَالْأُزُرِ تُلْبَسُ إِلَّا الْمُزَعْفَرَةَ الَّتِي تُرْدَعُ عَلَى الْجِلْدِ، فَأَصْبَحَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ، رَكِبَ عَلَى رَاحِلَتِهِ حَتَّى اسْتَوَى عَلَى الْبَيْدَاءِ وَذَلِكَ لِخَمْسٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ فَقَدِمَ مَكَّةَ أَرْبَعَ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ
١٠ - وَلِمَا حَدَّثَنَاهُ الْهَمَذَانِيُّ، عَنِ الْبَلْخِيِّ، عَنِ الْفَرَبْرِيِّ، عَنِ الْبُخَارِيِّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَنَحْنُ مَعَهُ الظُّهْرَ بِالْمَدِينَةِ أَرْبَعًا، وَالْعَصْرَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ بَاتَ بِهَا حَتَّى أَصْبَحَ، ثُمَّ رَكِبَ حَتَّى اسْتَوَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ عَلَى الْبَيْدَاءِ، فَحَمِدَ اللَّهَ ﷿، وَسَبَّحَ، ثُمَّ أَهَلَّ بِحَجٍّ وَعُمْرَةٍ ⦗١٣٢⦘، فَقَدْ نَصَّ ابْنُ عَبَّاسٍ كَمَا تَرَى عَلَى أَنَّ انْدِفَاعَهُ ﷺ مِنْ ذِي الْحُلَيْفَةِ كَانَ لِخَمْسٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ، وَنَصَّ أَنَسٌ عَلَى أَنَّهُ ﵇ خَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ نَهَارًا بَعْدَ أَنْ صَلَّى بِهَا الظُّهْرَ، وَصَلَّى الْعَصْرَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ وَبَاتَ بِهَا فَكَانَ ذَلِكَ بِلَا شَكٍّ لِسِتٍّ بَقِينَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ، وَقَدْ نَصَّ عُمَرُ كَمَا تَرَى عَلَى أَنَّ يَوْمَ عَرَفَةَ كَانَ فِي تِلْكَ الْحَجَّةِ يَوْمَ جُمُعَةٍ، وَيَوْمُ عَرَفَةَ هُوَ التَّاسِعُ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ، فَإِذَا كَانَ الْيَوْمُ التَّاسِعُ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَاسْتِهْلَالُ ذِي الْحِجَّةِ بِلَا شَكٍّ كَانَ لَيْلَةَ الْخَمِيسٍ. وَإِذَا كَانَ أَوَّلُ أَيَّامِهِ يَوْمَ الْخَمِيسِ بِلَا شَكٍّ فَآخِرُ ذِي الْقَعْدَةِ كَانَ الْيَوْمَ الَّذِي قَبْلَ يَوْمِ الْخَمِيسِ الْمَذْكُورِ بِلَا شَكٍّ، فَهُوَ بِالْيَقِينِ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ. وَإِذَا كَانَ آخِرُ يَوْمٍ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَكَانَ خُرُوجُهُ ﵇ مِنَ الْمَدِينَةِ لِسِتِّ لَيَالٍ بَقِينَ لِذِي الْقَعْدَةِ كَمَا ذَكَرْنَا فَكَانَ خُرُوجُهُ ﵇ مِنَ الْمَدِينَةِ يَوْمَ الْخَمِيسِ بِلَا شَكٍّ لِأَنَّ الْبَاقِيَ بَعْدَ يَوْمِ الْخَمِيسِ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ الْمَذْكُورَةِ سِتُّ لَيَالٍ، وَهِيَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةُ السَّبْتِ، وَلَيْلَةُ الْأَحَدِ، وَلَيْلَةُ الِإثْنَيْنِ، وَلَيْلَةُ الثُّلَاثَاءِ، وَلَيْلَةُ الْأَرْبِعَاءِ، وَهِيَ آخِرُ لَيَالِ ذِي الْقَعْدَةِ كَمَا ذَكَرْنَا وَأَمَّا قَوْلُنَا: نَهَارًا بَعْدَ أَنْ تَرَجَّلَ وَادَّهَنَ وَبَعْدَ أَنْ صَلَّى الظُّهْرَ بِالْمَدِينَةِ، وَالْعَصْرَ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ بِذِي الْحُلَيْفَةِ، وَبَاتَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ. فَلِمَا ذَكَرْنَاهُ آنِفًا مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ مِنْ صَلَاتِهِمْ مَعَهُ ﵇ بِالْمَدِينَةِ الظُّهْرَ أَرْبَعًا، وَبِذِي الْحُلَيْفَةِ الْعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ ⦗١٣٣⦘. وَلِمَا ذَكَرْنَاهُ أَيْضًا فِي الْفَصْلِ الَّذِي قَبْلَ هَذَا الْفَصْلِ فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِنَ التَّرَجُّلِ وَالِادِّهَانِ. وَأَمَّا الْمَبِيتُ بِذِي الْحُلَيْفَةِ فَقَدْ ذَكَرْنَاهُ أَيْضًا فِي الْفَصْلِ الَّذِي قَبْلَ هَذَا فِي حَدِيثِ أَنَسٍ. وَأَمَّا مَبِيتُهُ ﵇ بِهَا لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ فَإِنَّهُ قَدْ صَحَّ كَمَا ذَكَرْنَا أَنَّ خُرُوجَهُ ﵇ كَانَ يَوْمَ الْخَمِيسِ إِلَى ذِي الْحُلَيْفَةِ، وَبَاتَ بِهَا فَهِيَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ بِلَا شَكٍّ وَأَمَّا قَوْلُنَا: وَطَافَ عَلَى نِسَائِهِ ثُمَّ اغْتَسَلَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ، وَصَلَّى بِهَا الصُّبْحَ
١٠ - وَلِمَا حَدَّثَنَاهُ الْهَمَذَانِيُّ، عَنِ الْبَلْخِيِّ، عَنِ الْفَرَبْرِيِّ، عَنِ الْبُخَارِيِّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَنَحْنُ مَعَهُ الظُّهْرَ بِالْمَدِينَةِ أَرْبَعًا، وَالْعَصْرَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ بَاتَ بِهَا حَتَّى أَصْبَحَ، ثُمَّ رَكِبَ حَتَّى اسْتَوَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ عَلَى الْبَيْدَاءِ، فَحَمِدَ اللَّهَ ﷿، وَسَبَّحَ، ثُمَّ أَهَلَّ بِحَجٍّ وَعُمْرَةٍ ⦗١٣٢⦘، فَقَدْ نَصَّ ابْنُ عَبَّاسٍ كَمَا تَرَى عَلَى أَنَّ انْدِفَاعَهُ ﷺ مِنْ ذِي الْحُلَيْفَةِ كَانَ لِخَمْسٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ، وَنَصَّ أَنَسٌ عَلَى أَنَّهُ ﵇ خَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ نَهَارًا بَعْدَ أَنْ صَلَّى بِهَا الظُّهْرَ، وَصَلَّى الْعَصْرَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ وَبَاتَ بِهَا فَكَانَ ذَلِكَ بِلَا شَكٍّ لِسِتٍّ بَقِينَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ، وَقَدْ نَصَّ عُمَرُ كَمَا تَرَى عَلَى أَنَّ يَوْمَ عَرَفَةَ كَانَ فِي تِلْكَ الْحَجَّةِ يَوْمَ جُمُعَةٍ، وَيَوْمُ عَرَفَةَ هُوَ التَّاسِعُ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ، فَإِذَا كَانَ الْيَوْمُ التَّاسِعُ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَاسْتِهْلَالُ ذِي الْحِجَّةِ بِلَا شَكٍّ كَانَ لَيْلَةَ الْخَمِيسٍ. وَإِذَا كَانَ أَوَّلُ أَيَّامِهِ يَوْمَ الْخَمِيسِ بِلَا شَكٍّ فَآخِرُ ذِي الْقَعْدَةِ كَانَ الْيَوْمَ الَّذِي قَبْلَ يَوْمِ الْخَمِيسِ الْمَذْكُورِ بِلَا شَكٍّ، فَهُوَ بِالْيَقِينِ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ. وَإِذَا كَانَ آخِرُ يَوْمٍ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَكَانَ خُرُوجُهُ ﵇ مِنَ الْمَدِينَةِ لِسِتِّ لَيَالٍ بَقِينَ لِذِي الْقَعْدَةِ كَمَا ذَكَرْنَا فَكَانَ خُرُوجُهُ ﵇ مِنَ الْمَدِينَةِ يَوْمَ الْخَمِيسِ بِلَا شَكٍّ لِأَنَّ الْبَاقِيَ بَعْدَ يَوْمِ الْخَمِيسِ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ الْمَذْكُورَةِ سِتُّ لَيَالٍ، وَهِيَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةُ السَّبْتِ، وَلَيْلَةُ الْأَحَدِ، وَلَيْلَةُ الِإثْنَيْنِ، وَلَيْلَةُ الثُّلَاثَاءِ، وَلَيْلَةُ الْأَرْبِعَاءِ، وَهِيَ آخِرُ لَيَالِ ذِي الْقَعْدَةِ كَمَا ذَكَرْنَا وَأَمَّا قَوْلُنَا: نَهَارًا بَعْدَ أَنْ تَرَجَّلَ وَادَّهَنَ وَبَعْدَ أَنْ صَلَّى الظُّهْرَ بِالْمَدِينَةِ، وَالْعَصْرَ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ بِذِي الْحُلَيْفَةِ، وَبَاتَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ. فَلِمَا ذَكَرْنَاهُ آنِفًا مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ مِنْ صَلَاتِهِمْ مَعَهُ ﵇ بِالْمَدِينَةِ الظُّهْرَ أَرْبَعًا، وَبِذِي الْحُلَيْفَةِ الْعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ ⦗١٣٣⦘. وَلِمَا ذَكَرْنَاهُ أَيْضًا فِي الْفَصْلِ الَّذِي قَبْلَ هَذَا الْفَصْلِ فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِنَ التَّرَجُّلِ وَالِادِّهَانِ. وَأَمَّا الْمَبِيتُ بِذِي الْحُلَيْفَةِ فَقَدْ ذَكَرْنَاهُ أَيْضًا فِي الْفَصْلِ الَّذِي قَبْلَ هَذَا فِي حَدِيثِ أَنَسٍ. وَأَمَّا مَبِيتُهُ ﵇ بِهَا لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ فَإِنَّهُ قَدْ صَحَّ كَمَا ذَكَرْنَا أَنَّ خُرُوجَهُ ﵇ كَانَ يَوْمَ الْخَمِيسِ إِلَى ذِي الْحُلَيْفَةِ، وَبَاتَ بِهَا فَهِيَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ بِلَا شَكٍّ وَأَمَّا قَوْلُنَا: وَطَافَ عَلَى نِسَائِهِ ثُمَّ اغْتَسَلَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ، وَصَلَّى بِهَا الصُّبْحَ
1 / 131