فقالت عزة: «لعلك قادمة من الشام؟»
قالت: «نعم، وقد وصلت إلى المدينة الساعة، وكان معي رفيق خليته في مكان وجئت إليك على أن أعود إليه عاجلا.»
فتذكرت عزة الأشباح التي رأتها وسمية على شاطئ تلك البحيرة فقالت: «أظنني رأيت أشباحكم عند الغروب بين النخيل.»
قالت: «كنا ثلاثة وصلنا عند الغروب إلى ضاحية المدينة على جمالنا.»
الفصل الثالث
حكاية ليلى مع توبة
فأيقنت عزة أنها هي التي كانت مع الركب، وقالت تداعبها: «أتحبين توبة؟»
فقالت ليلى: «ماذا تعنين؟»
قالت: «أعرف أنك تحبين توبة، وأسمع أنه شاب جميل شجاع، وأنه يحبك. فكيف تزوج غيرك وتزوجت أنت غيره؟»
فقالت ليلى وقد زاد احمرار وجهها: «دعينا يا عزة من هذا الحديث ، وأسمعينا صوتا يروح عن النفس وينسينا تعب الطريق.»
Bilinmeyen sayfa