276

Hac, Umre ve Ziyaret

الحج والعمرة والزيارة

Yayıncı

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٢٣هـ

Yayın Yeri

الرياض

Türler

Fıkıh
يرمي بهن الجمرة واحدة بعد الأخرى، ويرمي من بطن الوادي إن تيسر له فيجعل الكعبة عن يساره ومنى عن يمينه لحديث ابن مسعود ﵁:"أنه انتهى إلى الجمرة الكبرى فجعل البيت عن يساره ومنى عن يمينه ورمى بسبع وقال: هكذا رمى الذي أنزل عليه سورة البقرة" متفق عليه، ويكبر مع كل حصاة فيقول: الله أكبر ولا يجوز الرمي بحصاة كبيرة ولا بالخفاف والنعال، ويرمي خاشعًا خاضعًا مكبرًا الله ﷿، ولا يفعل كما يفعل كثير من الجهال من الصياح واللغط والسب والشتم، فإنَّ رمي الجمار من شعائر الله ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ وفي الحديث عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال:"إنما جعل الطواف بالبيت وبالصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله" ولا يندفع إلى الجمرة بعنف وقوة فيؤذي إخوانه المسلمين أو يضرهم.
ثانيًا: ثم بعد الجمرة يذبح الهدي إن كان معه هدي أو يشتريه فيذبحه.
ثالثًا: ثم بعد ذبح الهدي يحلق رأسه إن كان رجلًا أو يقصّره، والحلق أفضل؛ لأن الله تعالى قدَّمَه في قوله: ﴿مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ﴾، ولأنه فِعل النبي صلي الله وسلم، فعن أنس بن مالك ﵁ أن النبي صلي الله عليه وسلم أتى منى فأتى الجمرة فرماها ثم أتى منزله بمنى ونحر، ثم قال للحلاق: خذ وأشار إلى جانبه الأيمن، ثم الأيسر، ثم جعل يعطيه الناس" رواه مسلم، ولأن النبي صلي الله عليه وسلم:"دعا للمحلِّقين ثلاثًا وللمقصرين مرة"، ولأن الحلق أبلغ تعظيمًا لله ﷿ حيث يلقى به جميع شعر رأسه

1 / 61