قبل أن تشتري مجوهرات، ادفع ثمن اللحمات! (يدخل اللحام توفيق ولهاثه يكاد يطير سقف الغرفة، يلبس لباس اللحامين، إذ يتدلى عن يمينه سكين اللحام الهائل وعن يساره المسن، يرتمي إلى المقعد عييا، ويتلفظ بكلام ناري غير مفهوم، هيئته مخيفة، مدام زعرور ترتعب وتلوح بمنديلها، أم ظريف تهاجم مسعود بالمكنسة فينهزم، أم ظريف ومدام زعرور تختفيان في الباب الخلفي.)
وجيه (منرفزا) :
أهلا وسهلا بالعم توفيق، اسمح لي أن أتلفن، (يتقدم من التليفون بهدوء وبعد أن يطلب نمرة 34-12 يتكلم هامسا)
هلو ... أمين ... اسمع أمين ... تلفن لي مرة كل ربع ساعة، فهمت؟ إن تلفنت ولم يجبك أحد، أخبر البوليس أن هنا قتيلا، قتيل، فهمت؟ أخبرهم أن الأسباب مالية، تلفن مرة كل ربع ساعة، بخاطرك (يقفل التليفون)
كيف حال العم توفيق؟
اللحام :
حالي بالويل، يا أستاذ وجيه (يأخذ من جيبه دفترا)
في الثلاثة الأشهر الأخيرة اشتريت مني 43 رطل لحم و14 أوقية ثمنها 125 ليرا و14 قرشا، (صائحا)
يا أستاذ، بالعربي الفصيح، بالعربي الطويل، بالعربي العريض، بالعربي المبلطح، ادفع الحساب!
وجيه :
Bilinmeyen sayfa