109

لا يعود؟ لا تخافي، هو يمثل هذا الدور كل يوم، صدقت راح يفتش على غرفة؟ راح يشرب قهوة عند «صالون جعفر»، الذي لا أفهمه هو كيف قدر أن يدفع تسعة آلاف ليرا؟

مدام زعرور :

هذا الغرام، ألم تسمعي بالحب، سبحان من خلقك يا أم ظريف، لا بالمجوهرات تفهمين، ولا بالحب تؤمنين، حضري لوجيه فنجان قهوة، أليس عندك بن؟

أم ظريف :

عندي بن، الذي ينقصني هو الفحم.

مدام زعرور (مشيرة إلى مخطوطة امرئ القيس) :

عندك ورق كثير؟

أم ظريف :

صدقت (تأخذ المخطوطات وتسير إلى الباب الخلفي وإذ تبلغه تخاطب مدام زعرور مقلدة الأستاذ)

يجوز أن يقال: مخطوطة، إنما الأصح أن يقال: أخطوطة! (تختفي.) (مدام زعرور تستمر في تقليبها المجوهرات والإعجاب بها، تتغنى بأغنية إفرنجية، ثم تنتفض إذ تسمع نحنحة خلفها، هي نحنحة نايف حيمور.)

Bilinmeyen sayfa