Hafız Necib: Edebiyat Sahtekarı
حافظ نجيب : الأديب المحتال
Türler
رأيت أن الملكة تحب زوجها، وأن الزوج يبادلها هذا الحب، وكلاهما حريص على كرامة الزوجية، فرأيت أن أهدم البيت من أساسه قبل أن أضرب أفراده الضربة القاضية، وقد يسهل الإيقاع بالمخزون المذهول، فهيأت كاتريل ابنتي لهذا الغرض، ودربتها حتى صارت قادرة على العبث بعواطف الملك، ودفعتها إلى هذا السبيل فنجحت، إن الرجل بلغ سن الشيوخ، والقلب في هذا السن إذا عبثت به امرأة بحكمة ومهارة؛ لا يحبها صفقة واحدة، ولكن الحب يجيء ببطء، وبحركة لطيفة تتقوى بدون أن تحس، حتى يبلغ الحب أقصى درجاته، فينفجر القلب انفجارا، ولا يعود العقل والحكمة يقويان على مصادمة العواطف الثائرة.
الأميرال :
نهجت سبيلا قويما، ورسمت خطة مضمونة النجاح، ولكنني لا أزال أكرر أن الضحية كانت عظيمة، وأن الثمن الذي تدفع أعظم من الذي تريد أن تربح!
دي توسكا (في تأثر شديد) :
لا تذكرني دائما بهذا الخطب العظيم، ودعني أمر عليه عرضا في حديثي؛ لأنني أتألم وقلبي يتمزق لشرف ابنتي الذي ضحيت في سبيل مطامعي الوطنية وتحقيق رغباتي.
الأميرال (يربت على كتفيه) :
ثق بأنني أشاركك في مصابك هذا، وفي الألم العظيم الذي أحسه في قلبك.
دي توسكا (يتذكر) :
اسمع يا سيدي تتمة الحديث، أحب الملك كاترين بكل قوى نفسه، وعرفت الملكة الأمر فانزعجت واضطربت، وأرادت أن تعالج قلب زوجها، فراعها ما وجدت فيه من قوة الحب التي غلبته على أمره، وملأت قلبها يأسا أو حزنا، إن ظهور خيانة الزوج صدمة ينخلع لها قلب المرأة وتفقدها الصواب، ولو لم أكن إلى جانب هذه المرأة ربما كانت نجحت في الانتصار على زوجها بسبب ما عرف عنه من رقة العواطف، ومن حبه العظيم لأولاده وزوجته، ولكنني ضللت مساعي الملكة، فلم تشك في نصائحي؛ لأنها تعلم أن مصابي بضياع شرف ابنتي أعظم من مصابها بطيش زوجها، والملك قد يتحول عن حبه فيعود إليها، ولكن الشرف الملوث لا يطهر، والعرض المبتذل لا يصان ولا يعوض منه.
الأميرال (في تأثر) :
Bilinmeyen sayfa