Hafız Necib: Edebiyat Sahtekarı
حافظ نجيب : الأديب المحتال
Türler
وفي عام 1924، ألف حافظ قصة قصيرة بعنوان «غرام أنطوان دوريه»، نشرها في مجلة «العالمين»،
31
وهي تحكي قصته عندما تنكر في شخصية أنطوان دوريه، وأحب الفتاة أليس، التي حضرت إحدى محاكماته وطلبت منه أن يهرب لمقابلتها، فوعدها وحدد الموعد والمكان، وأعلن للقاضي وسط المحكمة بأنه سيهرب غدا لأنه ضرب موعدا للفتاة، ويجب أن يفي بهذا الموعد، وسط ضحكات من في قاعة المحكمة. وبسبب هذا الإعلان تشددت الحراسة عليه في السجن، وفي صباح اليوم التالي فتحت الزنزانة فلم يكن بها حافظ! وهذه القصة تمثل أيضا مرحلة من مراحل علاقته بالكونتس سيجريس، وبالأخص ما حدث في حفل سرحان باشا، كما جاء في الاعترافات!
وأخيرا ألف حافظ نجيب قصة قصيرة بعنوان «الخواجا غالي»، نشرها في مجلة «الحاوي» عام 1925،
32
وهي تحكي قصته عندما تنكر في شخصية الخواجا غالي، هاوي الآثار، وعلاقته بالسائحة إيزابيل، ومصاحبته لها لمدة شهرين، لمشاهدة الآثار المصرية. وهذه القصة تمثل إحدى مراحله مع سيجريس كما جاءت في اعترافاته. فهل الكونتس سيجريس هي الملكة ناتالي، أم تلميذته إحسان، أم الفتاة أليس، أم السائحة إيزابيل؟! أم هي إحدى شخصيات رواياته المؤلفة، وقام - أو من عبث في اعترافاته - بإقحامها في اعترافاته، كما حدث لشخصية الأميرة فيزنسكي!
وإذا نظرنا إلى «اعترافات حافظ نجيب»، وإلى قضايا النصب والاحتيال، التي اتهم فيها وجرم بسببها - كما مر بنا - سنجد هناك قضايا نصب واحتيال أخرى أضيفت إليه، منها احتياله على رجل يهودي سرق ساعته، فحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات، ولكن حافظ نجيب في اعترافاته، برر هذا الاتهام بأنه من تلفيق فيزنسكي.
33
وفي موضع آخر نجده يقول: «أسلمت نفسي للقضاء في 1913 لتصفية الحساب بيني وبين الحكومة لأسباب هامة طرأت علي، وبدلت إصراري الأول بغيره، والعقوبات الصادرة بأحكام غيابية من محاكم الجنايات تسقط بمجرد القبص على المحكوم عليه، فأعيدت الإجراءات من جديد وقدمت لمحكمة الجنايات في إحدى القضايا.»
34
Bilinmeyen sayfa