Hafız Necib: Edebiyat Sahtekarı
حافظ نجيب : الأديب المحتال
Türler
هناك سبب آخر لهذا الشك. فقد اعترف حافظ نجيب في اعترافاته عام 1946، بأن هروبه من السجن لأول مرة، كان بمساعدة فرنسين اليهودية، عندما قامت بتهريبه أثناء ترحيله إلى نيابة شبرا! ولكنه في عام 1925 كتب قصة «عمر بك»،
28
وكان هو بطلها وباعترافه. وفي هذه القصة نجده يقول إن سبب هروبه من السجن لأول مرة، كان بسبب فتاة تركية تعرف عليها وأحبها تدعى إقبال، كانت طريحة الفراش في مستشفى بحلوان بين الحياة والموت، وعندما هرب مكث معها لحظاتها الأخيرة! فأي القصتين نصدق؟! القصة التي كتبت عام 1925 بتوقيع صريح من حافظ نجيب، وباعترافه الصريح أيضا بأنه بطلها، أم القصة التي كتبت ونشرت بعد وفاته في اعترافاته عام 1946؟!
ولم يقتصر الاختلاف بين أحداث اعترافاته، وبين الأحداث نفسها المنشورة في قصص مجلته على هاتين القصتين، بل هناك قصص أخرى كثيرة، منها على سبيل المثال، قصة «علقة في الحمام» التي نشرت في مجلة «الحاوي» عام 1925،
29
عندما تنكر حافظ في شخصية الحاج فرغلي بائع الحمص والفشار، واستطاع أن يهرب من البوليس عن طريق حمام النساء، وتسبب في قيام النساء بضرب رجال البوليس بالقباقيب! وهي قصة نشرت في الاعترافات، مع اختلافات كثيرة، أهمها أن الحاج فرغلي في القصة أصبح عم دؤدؤ في الاعترافات عام 1946! وهناك قصة أخرى بعنوان «خادم الرئيس»، نشرت في «الحاوي»،
30
عندما تنكر حافظ في شخصية الخادم حسن، الذي عمل لمدة تسعة أشهر في منزل رئيس النيابة، وهي القصة نفسها التي جاءت في الاعترافات، مع بعض الاختلافات من أهمها أن حسن الخادم أصبح في الاعترافات الخادم مبروك!
وإذا كنا قد شككنا في شخصية الأميرة فيزنسكي، وأنها زهرة هانم، أو أنها شخصية روائية ابتكرها حافظ، فسنجد أيضا أن شخصية الكونتس سيجريس، التي تزوجها حافظ في اعترافاته، هي أيضا شخصية مشكوك في أمرها! فقد ألف حافظ عام 1915 مسرحية أو رواية «الحب والحيلة»، وهي تحكي قصته مع الملكة الفرنسية ناتالي، والقصة بكاملها عبارة عن مراحل متنوعة من علاقته بسيجريس كما جاءت في اعترافاته، مع الاختلاف في الأحداث والأسماء!
وفي عام 1920، ألف حافظ نجيب مسرحية «محور السياسة»، وفيها نجده يخدع الجميع بموته، ثم عودته إلى الحياة مرة أخرى، هربا من مطاردة البوليس، وإسقاط التهم المنسوبة إليه، وذلك كي يتزوج من تلميذته إحسان - بطلة المسرحية - وهذه المسرحية تمثل مرحلة من مراحل حياة حافظ نجيب، كما جاءت في اعترافاته، عندما أراد الزواج من سيجريس!
Bilinmeyen sayfa