Hadiths of the Perfumer from His Teachers
أحاديث العطار عن شيوخه
Araştırmacı
خلاف محمود عبد السميع
Yayıncı
دار الكتب العلمية
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
Yayın Yeri
بيروت - لبنان
Türler
الجزء فيه مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ مُقْسِمٍ الْعَطَّارُ عَنْ شُيُوخِهِ
رِوَايَةُ أَبِي الْحُسَيْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دِينَارٍ الْكَاتِبُ عَنْهُ
رِوَايَةُ أَبِي غَالِبٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلِ بْنِ بِشْرَانَ النَّحْوِيِّ عَنْهُ
رِوَايَةُ أَبِي الْمَجْدِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ جَهُورٍ الْمُعَدَّلِ الْوَاسِطِيِّ عَنْهُ
رِوَايَةُ أَبِي الْفَوَارِسِ سَعْدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ الصَّيْفِيِّ التَّمِيمِيِّ عَنْهُ
رِوَايَةُ أَبِي المظفر محمد بن مقبل بن فتيان بن مَطَرٍ النَّهْرَوَانِيِّ عَنْهُ
رِوَايَةُ أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ زَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ إِجَازَةً عَنْهُ
رِوَايَةُ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ محمد بن أحمد البالسي عنها
رِوَايَةُ شَيْخِ الإِسْلامِ أَبِي الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَسْقَلانِيِّ عَنْهُ
1 / 269
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أخبرنا أَبُو الْمُظَفَّرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُقْبِلِ بْنِ فِتْيَانَ بن مطر النهرواني عرف بابن المني: أخبرنا أَبُو الْفَوَارِسِ سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ بن الصيفي التميمي المعروف بحيص بيص سماعا: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْمَجْدِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ جَهُورٍ الْمُعَدِّلُ الْوَاسِطِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِوَاسِطَ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ ست وخمسمئة: أخبرنا أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ النَّحْوِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ بِشْرَانَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أسمع: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دِينَارٍ الكاتب: حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يَعْقُوبَ بن مقسم المقرئ العطار (لليلتين) خَلَتَا مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الآخَرِ سَنَةَ خَمْسِينَ وثلاثمئة:
٨١١ - حدثنا يحيى بن عبد الباقي الثغري: حدثنا إدريس بن سليمان الرملي: حدثنا ضُمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَافَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي رَمَضَانَ فَلَمْ يَعِبِ الصَّائِمُ عَلَى الْمُفْطِرِ، وَلا الْمُفْطِرُ عَلَى الصَّائِمِ.
٨١٢ - حَدَّثَنَا الحسن بن علي العطار: حدثنا إسماعيل بن عيسى وهو العطار: أخبرنا أبو عبد الملك المكي: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: العسيلة الجماع.
٨١٣ - حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْبَزَّازُ: حدثنا أبو طالب هاشم بن الوليد الهروي: حدثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: بِئْسَ الْكَسْبُ أَجْرُ الزَّمارة وَثَمَنُ الْكَلْبِ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: الزَّمَّارَةُ، الزانية.
٨١٤ - حدثنا إبراهيم بن عبد الله البصري: حدثنا القعنبي: حدثنا عَبْدُ
1 / 271
اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِذَا كَانَ ثَلاثَةً فَلا يَتَنَاجَ اثْنَانِ دُونَ الْوَاحِدِ.
٨١٥ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سهل البصري: حدثنا محمد وهو ابن رمح: حدثنا اللَّيْثُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنَّهُ نَهَى عَنِ اشْتِمَالِ الصَّمَّاءِ، وَالاحْتِبَاءِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، وَأَنْ يَرْفَعَ الرَّجُلُ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأخرى وهو مستلقي عَلَى ظَهْرِهِ.
٨١٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثِ الْجَوْهَرِيُّ: حدثنا جبارة بن المغلس: حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحمن الخزاز الْبَجْلِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: مَا سَاءَ عَمَلُ قَوْمٍ قَطْ إِلا زَخْرَفُوا مَسَاجِدَهُمْ.
٨١٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ مَوْلَى بَنِي هاشم: حدثنا خلاد بن أسلم: حدثنا النضر بن شميل: حدثنا أبوعامر الْخَزَّازُ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ شِنْظِيرٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنّ النَّبِيَّ ﷺ نَهَى عَنِ الْمُثْلَةِ، أَلا وَإِنَّ الْمُثْلَةَ أَنْ يَنْذِرَ الرَّجُلُ أَنْ يَحُجَّ مَاشِيًا، فَلْيَهْدِ بُدْنَةً وَلْيَرْكَبْ.
٨١٨ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سهل البصري: حدثنا هِشَامٌ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَيُّوبَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ بُسْرَ بْنَ أَبِي أَرْطَأَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، وَأَجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَمِنْ عَذَابِ الآخِرَةِ.
1 / 272
٨١٩ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بن إبراهيم الأنماطي: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم: حدثنا مروان: حدثنا عنبسة بن عثمان: حدثنا أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَامْرَأَةٌ مِنْ أَزْوَاجِهِ يَغْتَسِلانِ مِنْ إناء واحد.
٨٢٠ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَمْرٍو الْحِمْصِيُّ السلفي: حدثنا أبي: حدثني عكرمة بن يزيد: حدثني الأبيض بْنُ الأَغَرِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ (١) بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَصَمِّ، عَنْ عَمِّهِ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ، عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا سَجَدَ جَافَى بِيَدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ حتَى يُرَى بَيَاضَ إِبْطَيْهِ.
٨٢١ - سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ وَقَدْ سُئِلَ عَنْ مَعْنَى قَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ: الْمَجَالِسُ بِالأَمَانَةِ، فَقَالَ: أَيْ أَنْ (يَقُلْ؟) لِلْحَاضِرِ إِنِّي قَدِ ائْتَمَنْتُكَ، فَلَيْسَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُجْلِي كلامه.
٨٢٢ - سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنَ يَحْيَى ثَعْلَبًا وَقَدْ سُئِلَ عَنْ مَعْنَى قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَي: وَمَا (٢) زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ [هود: ١٠١] قَالَ: أَيْ تَخْسِيرٍ.
٨٢٣ - سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ يَقُولُ: وَيُقَالُ: سكرت الريح أي سكنت قال: وهو مأخوذ من الامتلاء والسكر من هذا.
وأنشدنا قال: أنشدنا أَبُو الْعَبَّاسِ: أَنْشَدَنَا ابْنُ الأَعْرَابِيِّ:
لَوْ مَلَكَ البحرَ والفراتَ مَعًا ... مَا نَالَنِي مِنْ نَدَاهُمَا بَلَلا
فَعاله (٣) عَلْقَمٌ مَغبَّتُه (٤) ... وَقَوْلُهُ لَوْ وَفى بِهِ عَسَلا
_________
(١) في الأصل: الأبيض بن الأغر، عن عبد الله بن يزيد بن الأصم، عن ميمونة. والتصويب من الهامش.
(٢) في الأصل: فما.
(٣) في الهامش نقلا عن الصحاح: الفعال بفتح الفاء مصدر فعل كالدهاء مصدر دهى، والفعال بالكسر جمع فعل مثل قدح قداح.
(٤) في الهامش: المغبة العافية.
1 / 273
قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: نَالَنِي أَعْطَانِي، وقوله: لو وفا به عسلا، أي لكان عَسَلا.
وَأَنْشَدَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَيْضًا:
إِذَا لَمْ تَكُنْ حَاجَاتُنَا فِي نُفُوسِنَا لإِخْوَانِنَا لَمْ تُغْنِ عنا الرتايم
قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: وَالرَّتِيمَةُ أَيْضًا أَنْ يَعْقِدَ الرَّجُلُ إِذَا أَرَادَ سَفَرًا شَجَرَتَيْنِ، فَإِذَا رَجَعَ فَوَجَدَهُمَا عَلَى مَا كَانَتَا عَلَيْهِ قَالَ: قَدْ وَفَّتِ امْرَأَتُهُ، وَإِذَا (١) لَمْ يَجِدْهُمَا قَالَ: قَدْ نكثت.
٨٢٤ - حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، عَنْ فُلَيْحِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ سَنَةَ ١٦٢: حَدَّثَنِي عَمِّي سُلَيْمَانُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: إِنِّي لَمَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ بِعَرَفَةَ إِذَا فِتْيَةٌ أُدْمَانُ يَحْمِلُونَ فَتًى فِي كِسَاءٍ معروقَ الْوَجْهِ ناحلَ الْبَدَنِ لَهُ حَلاوَةٌ، حَتَّى وَضَعُوهُ بَيْنَ يَدَيِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَقَالُوا لَهُ: اسْتَشْفِ لَهُ يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَمَا بِهِ؟ فَأَنْشَأَ يَقُولُ:
بِنَا مِنْ جَوَى الأَحْزَانِ وَالْوَجْدِ لَوْعَةٌ ... تَكَادُ لَهَا نَفْسُ الشَّفِيقِ تَذُوبُ
وَلَكِنَّمَا أَبْقَى حُشاشةَ مُعولٍ عَلَى ... مَا بِهِ عَوْدٌ هُنَاكَ صَلِيبُ
/ فَأَقْبَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أسد بن عبد العزى فقال: أخذ هَذَا الْبَدَوِيَّ الْعَوْدُ عَلَيْنَا وَعَلَيْكَ. قَالَ: فَحَمَلُوهُ فَخَفَتَ فِي أَيْدِيهِمْ فَمَاتَ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هَذَا قَتِيلُ الْحُبِّ لا عَقْلَ وَلا قَوْدَ. قَالَ عِكْرِمَةُ: فَمَا رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ سَأَلَ اللَّهَ ﷿ فِي عَشِيَّتِهِ حَتَّى الْمَسَاءَ إِلا الْعَافِيَةَ مِمَّا ابْتَلَى حِينَ (٢) ذَكَرَ الْفَتَى صلابة عوده أخذ الْبَدَوِيَّ الْعَوْدُ عَلَيْنَا وَعَلَيْكَ.
٨٢٥ - حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: حدثنا زُبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ عَاصِمَ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ أَبِيهِ، وَحَدَّثَنِيهِ يُونُسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن سَالِمٍ الْخَيَّاطِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ: أَنَّ رَجُلا مِنْ بَنِي كِلابٍ يُكَنَّى أَبَا حُبَالٍ نَزَلَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ وَمَعَهُ ابْنُهُ حُبَالٌ، فَمَرِضَ ابْنُهُ ثُمَّ مَاتَ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ (٣): فَأَمَرَنَا أَبِي أَنْ نُكَفِّنَهُ، فَكَفَّنَّاهُ وَحَنَّطْنَاهُ، فَلَمَّا فَرَغْنَا مِنْ أَمْرِهِ اسْتَأْذَنَ
_________
(١) في الهامش: فإذا.
(٢) هكذا في الأصل. والظاهر أنه يوجد سقط هنا، انظر مجالس ثعلب (١/٩٤-٩٥) .
(٣) في الهامش: لعله عبد الرحمن، قاله الدمياطي.
1 / 274
أَبُوهُ أَبِي أَنْ يدخل فيسلم عليه، فأذن له فدخل، فانكب عَلَيْهِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ:
فَلَوْلا حُبَالٌ لَمْ تَنِخْ بي مطيتي بأرض بها الحمى ببرد وَصَالِبُ
قَالَ الشَّيْخُ: نَاخَتْ هِيَ وَأَنَاخَهَا صَاحِبُهَا.
وَقَائِلَةٌ أَرَادَكَ وَاللَّهِ حِبَّةٌ بِنَفْسِي ... حِبَالٌ مِنْ خليل وصاحب.
فَجَعَلَ يُرَدِّدُ ذَلِكَ ثُمَّ فَقَدْنَا صَوْتَهُ، فَقَالَ لَنَا أَبِي: انْظُرُوا فَإِنِّي وَاللَّهِ أَحْسَبُهُ قَدْ مَاتَ، فَدَخَلْنَا فَوَجَدْنَاهُ مَيِّتًا، فَجَهَّزْنَاهُ وَحَمَلْنَاهُ مَعَ ابْنِهِ.
٨٢٦ - حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ قَالَ: حَجَّ الْحَجَّاجُ وَمَعَهُ صَاحِبٌ لَهُ، فَأَرَادَ أَنْ يَأْكُلَ لُقْمَةً، فَوَضَعَهَا مِنَ النُّعَاسِ فِي عَيْنِهِ، وَطَارَتْ عِمَامَةُ صَاحِبِهِ أَيْضًا مِنَ النُّعَاسِ، فَقَالَ لَهُ الْحَجَّاجُ: مَا فَعَلَتْ عِمَامَتُكَ؟ قَالَ: مَعَ لُقْمَتِكَ.
وَأَنْشَدَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: وَالنَّوْمُ ينتزعُ الْعَصَا مِنْ رَبِّهَا ... ويلوك ثِنْيَ لسانه المنطيق
٨٢٧ - حدثنا موسى بن علي (١) الخُتَّلي: حدثنا زكريا: حدثنا الأصمعي: حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: عُمَّارُ بُيُوتِ اللَّهِ ﷿ هُمْ أَهْلُ اللَّهِ ﵎.
٨٢٨ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ علي الختلي: حدثنا زكريا: حدثنا الأصمعي: حدثنا أَبُو عُوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ﵁: جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يُوسُفُ هَذِهِ الأمة.
٨٢٩ - حدثنا موسى بن علي الختلي: حدثنا زكريا: حدثنا الأصمعي: حدثنا جُوَيْرِيَّةُ بْنُ أَسْمَاءَ قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: مَا مِنْ شَيْءٍ أُفِيدُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُصْبِحَ عَرُوسًا بِعَقِيلَةٍ مِنْ عَقَائِلِ العرب. قال: وَقَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ: مَا مِنْ شَيْءٍ أُفِيدُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ عَيْنٍ خَرَّارَةٍ فِي أَرْضٍ خَوَّارَةٍ. قَالَ وَرْدَانُ مَوْلَى عَمْرٍو: وَمَا مِنْ شَيْءٍ أُفِيدُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الإِفْضَالِ عَلَى الإِخْوَانِ. فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: أَنَا (٢) أَحَقُّ بها.
٨٣٠ - حدثنا إسحاق بن إبراهيم الأنماطي: حدثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ قَالَ:
_________
(١) تحرف في الأصل إلى: بن إسماعيل.
(٢) في الهامش: لعله أنت.
1 / 275
قُلْتُ لأَبِي سليمان الداراني: يا أبا سليمان الرجل ينقطع عَنِ الْكَسْبِ وَالتَّصَرُّفِ، ثم يرجع إلى الكسب لطلب الحلال والسنة. قَالَ: فَقَالَ لِي: أَبُو سُلَيْمَانَ: لا يَفْلَحُ قَلْبٌ يَهْتَمُّ بِجَمْعِ الْقَرَارِيطِ.
٨٣١ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ بِمَكَّةَ: حدثنا أبو الوليد الطيالسي: حدثنا حماد بن سلمة: حدثنا بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَبِرُّ؟ قَالَ: أُمَّكَ قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أُمَّكَ، قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أُمَّكَ، قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أَبَاكَ، ثُمَّ الأَقْرَبَ فَالأَقْرَبَ.
٨٣٢ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْقَطَّانُ: حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: / سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ.
٨٣٣ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سهل البصري: حدثنا إسحاق بن إبراهيم القرقساني: حدثنا عيسى بن يونس: حدثنا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: صَدَقَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمْرِ، وَتَمْنَعُ ميتَةَ السُّوءِ، وَيُذْهِبُ اللَّهُ بِهَا الْفَخْرَ وَالْكِبْرَ.
٨٣٤ - حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عبد الله البصري: حدثنا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِجْلانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا.
1 / 276
٨٣٥ - حدثنا إبراهيم بن موسى الفقيه: حدثنا عبد الرحيم بن يحيى بن عَطَاءَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: مَنِ اتَّقَى رَبَّهُ ﷿ كَفَّ لِسَانَهُ وَلَمْ يُشْفِ غَيْظَهُ.
٨٣٦ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إبراهيم الأنماطي: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم: حدثنا ابن أبي فديك، عن الضحاك، عن عُثْمَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ أَبِي مُرَّةَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: أَوْصَانِي حَبِيبِي صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ بِثَلاثٍ لا أَدَعَهُنَّ مَا عِشْتُ: بِصِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلاةِ الضُّحَى، وَأَنْ لا أَنَامُ حَتَّى أُوتِرَ.
٨٣٧ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ مَوْلَى بَنِي هاشم: حدثنا سويد بن سعيد الحدثاني: أخبرنا مُوسَى بْنُ عُمَيْرٍ الْكُوفِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: قَالَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَلَخَلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ.
٨٣٨ - / حدثنا أبو العباس: حدثنا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أُقَيْصَر قَالَ: تَنَازَعْنَا إِلَى الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ فِي قَطِيعَةِ سَلَمَةَ بْنِ مَالِكٍ، فَعَرَفَهَا الْحَسَنُ وَقَالَ: ائْتُونِي بِبُرْهَانٍ مَعَ مَعْرِفَتِي قَالَ: فَأَتَيْنَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ فَسَأَلْنَاهُ، فَأَخْبَرَنَا عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، رَفَعَهُ إِلَى عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، أَنّ النَّبِيَّ ﷺ أَقْطَعَ سَلَمَةَ بْنَ مَالِكٍ السُّلَمِيَّ وَكَتَبَ لَهُ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذَا مَا أَعْطَى مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ سَلَمَةَ بْنَ مَالِكٍ، أَعْطَاهُ مَا بَيْنَ الْحَبَاطِي إِلَى ذَاتِ الأَسَاوِدِ، مَن حاقَّهُ فَهُوَ مُبْطِلٌ وحقُّهُ حَقٌّ.
٨٣٩ - سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ: وَقَدْ سُئِلَ عَنْ مَعْنَى قَوْلِ اللَّهِ ﵎: يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ للمؤمنين، قَالَ: يُصَدِّقُ الْمُؤْمِنِينَ.
1 / 277
قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: وَاللامُ تدخل لأنه بنى الماضي وَالْمُسْتَقْبَلِ عَلَى الدَّائِمِ قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: وَتَدْخُلُ أيضا لتأويل الإضافة، وهذا كقوله:
يذُمونَ لِيَ الدُّنْيَا وَهُمْ يرضعُونها أفاوِيقَ حَتَّى مَا يدِرُ لها ثُعْلُ
٨٤٠ - حدثنا أبو العباس: حدثنا أبو سعيد: حدثني عتاب بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الرِّيَاحِيُّ قَالَ: أَتَيْتُ بَدَوِيَّةً بِقَصْرِ أَوْسٍ فِي غَدَاةٍ شَاتِيَةٍ، فَسَلَّمْتُ فَقَالَتْ: يَا أَبَا حَفْصٍ، إِنَّكَ أَتَيْتَنِي فِي غَدَاةِ قَرَّةٍ وَأَنَا أَتَشَفَّعُ بِالنَّارِ، ثُمَّ أَنْشَدَتْ:
حَيَّ الإلهُ خيالَ مَا لَوْ زَارَنَا عَدَدَ اللَّيَالِي كَانَ ذَاكَ قليلا
٨٤١ - حدثنا أبو العباس: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ الْجُمَحِيُّ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ قَالَ: دَخَلَ ابْنُ أَبِي رَبِيعَةَ عَلَى عبد الملك فقال: ما بقي من فسقك يا ابن أَبِي رَبِيعَةَ؟ قَالَ: بِئْسَتْ تَحِيَّةُ الشَّيْخِ ابنَ عمه على بعد المزار.
٨٤٢ - سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ يَقُولُ: إِذَا قَالَ: يَا خَيْلَ اللَّهِ ارْكَبِي، يَقُولُ: مَنْ يُقَاتِلُ عَنِ الله تعالى ويركب. وقال أبو العباس: وأما ناقة الله ورحمة الله فإنه يريد أعلى الأَشْيَاءَ.
٨٤٣ - سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ يَقُولُ: إِذَا كَانَ أمر يسير قيل: لا تنتطح فيه عنزان.
٨٤٤ - سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ يَقُولُ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: كَانَ زُهَيْرٌ لا يُعَاظِلُ بَيْنَ الْكَلامِ، وَلا يَصِفُ الرَّجُلَ إِلا بِمَا فِيهِ. ثُمَّ قال لنا أبو العباس: يقال تعاظلت الجرادتان إِذَا رَكِبَ بَعْضُهَا بَعْضًا. قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: وَلا يَصِفُ الرَّجُلَ إِلا بِمَا فِيهِ، أَيْ لا يَقُولُ: هُوَ أَسَدٌ، هُوَ حَيَّةٌ.
٨٤٥ - حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: سَمِعْتُ ابْنَ الأَعْرَابِيِّ يَقُولُ: الرَّسُولُ وَالرَّسِيلُ وَالرِّسَالَةُ وَاحِدٌ، وَأَنْشَدَنَا فِي ذَلِكَ:
لَقَدْ كَذَبَ الْوَاشُونَ مَا بحتُ عِنْدَهُمْ ... بِلَيْلَى وَمَا أَرْسَلْتُهُمْ بِرَسِيلُ.
قَالَ: وَبِرَسُولِ أَيْضًا.
٨٤٦ - سَمِعْتُ أَبَا العباس وقد سئل عن قولهم: ملكت فأسجح، قال: معناه فَسَهِّلْ قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: وَمِنْهُ وَأَنْشَدَ:
أَلِكْنى إِلَيْهَا وخيرُ الرَّسُولِ ... أَعْلَمُهُمْ بِنَوَاحِي الْخَبَرِ.
قَالَ الشيخ: معنى أَلِكْنى أرسلني. قال أبو العباس: وخير الرجل (مجال؟) (١) . قَالَ الشَّيْخُ: لا يُقَالُ خَيْرُ الرَّجُلِ كَمَا لا يُقَالُ خَيْرُ الرَّسُولِ.
_________
(١) هكذا في الأصل، ولعله: محال، والله أعلم.
1 / 278
٨٤٧ - وَسَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ يَقُولُ: السَدَن الضَّوْءُ، وَالسَّدَفُ الظُّلْمَةُ، هَذَا مِنَ الأَضْدَادِ، وَإِنِّمَا سُمِّيَا بِاسْمٍ وَاحِدٍ لأَنَّ الضَّوْءَ يَأْتِي عَلَى الظُّلْمَةِ، وَالظُّلْمَةُ تَأْتِي عَلَى الضَّوْءِ.
٨٤٨ - سمعت أبا العباس يقول: وقع الأمر رصَّةً، أَيْ كُلِّهِ جَمِيعًا. قَالَ: / وَمِنْهُ قَوْلُهُ ﵇: تَرَاصُّوا فِي الصُّفُوفِ.
٨٤٩ - وَسَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ وَقَدْ سئل عن معنى أبى الله قال: معناه لم يواتك الأَمْرَ.
٨٥٠ - حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ قَالَ: قَالَ لَنَا يعقوب بن السكيت: بُيُوتُ الْعَرَبِ سِتَّةٌ: قُبَّةٌ مِنْ أَدْمٍ، وَمَظَلَّةٌ مِنْ شَعْرٍ، وَخِبَاءٌ مِنْ صُوفٍ، وَبُجَادٌ مِنْ وبر، وخيمة من شجر، وَأَفْنِيَةٌ (١) مِنْ حَجَرٍ.
٨٥١ - سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ وَقَدْ سُئِلَ عَنْ مَعْنَى قَوْلِ عَلِيٍّ ﵁: أنا يعسوب المؤمنين قال: اليعسوب السيد.
٨٥٢ - حدثنا أبو العباس: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: إِيَّاكَ وَالْبِطْنَةَ فَإِنَّهَا تعمِّي عَنِ الْفِطْنَةِ.
٨٥٣ - حَدَّثَنَا موسى بن علي: حدثنا زكريا: حدثنا الأَصْمَعِيُّ قَالَ: قَالَ أَكْثَمُ بْنُ صَيْفِيٍّ: أَكْرَمُ أَخْلاقِ الرِّجَالِ الْعَفْوُ.
٨٥٤ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأنماطي: [حدثنا] (٢) أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ: حَدَّثَنِي عَلِيٌّ الْمَكِّيُّ قال: ما من مؤمنين يلتقيان فيتذاكران فيفترقان حتى يكون لهما من الله ﷿ قِرًا، وقراهما من الله تعالى المزيد من مغفرته.
آخره
الحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا
_________
(١) في الهامش: وقبة.
(٢) ليس في الأصل.
1 / 279