حسني حازم سرور
هو بكري حازم وسميحة، وكان ذا جسم رياضي ووجه مليح وذكاء وقاد، وقد نشأ في النعيم في فيلا الدقي، وتخرج مهندسا عام 1976، ولم يجد - كأخيه - في حياته مشكلة ما، ولا عرف هموم الانتماء، ومثل أبيه جرى في طريق النجاح والثراء في مكتب أبيه. وأرادت سميحة أن تسيطر عليه كما سيطرت على أبيه، ولكنها وجدته مستعصيا على السيطرة، ويثور مثلها لأتفه الأسباب، ولمست فيه المرأة جموحا خطرا فنزعت تخطط لزواجه ولكنه قال لها بوضوح: لا شأن لك بهذا.
فقالت بحدة: ولكنك طفل.
فضحك عاليا وهو ينظر نحو أبيه الذي زاغ من عينيه وقال: أنا المالك الوحيد لحياتي. - ولكنك لا تدري شيئا عن الزوجة الصالحة.
فسألها بسخرية: وما الزوجة الصالحة؟
فقالت بصوت مرتفع: الأصل والمال وهما مترادفان!
فقال مواصلا سخريته: شكرا لا حاجة بي إلى خاطبة!
وكان قد عشق راقصة بأحد ملاهي الهرم تدعى عجيبة، تجاوز عشقه لها النزوة العابرة، حتى اقترح عليها فكرة الزواج ... وقالت له: لولا الحب ما قبلت قيد الزواج.
وسعد بذلك كل السعادة، غير أنها اشترطت عليه ألا يطالبها بهجر حياتها الفنية، فتفكر مغتما ثم قال: إذن لنبق كما نحن.
فقالت غاضبة: بل يذهب كل منا إلى حال سبيله.
Bilinmeyen sayfa