وَرَوَاهُ عَنْ نَافِعٍ إِمَامُ دَارِ الْهِجْرَةِ، نَجْمُ الْعُلَمَاءِ، وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْحَدِيثِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أَنَسَ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ بْنِ غَيْمَانَ بْنِ خُثَيْلِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ وَهُوَ ذُو أَصْبَحٍ الْحِمْيَرِيُّ الأَصْبَحيُّ الْمَدَنِيُّ.
هَكَذَا نَسَبَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْحُفَّاظِ، وُلِدَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ تِسْعِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ، وَيُقَالُ: سَنَةَ ثَلاثٍ وَتِسْعِينَ، وَيُقَالُ: سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ، وَيُقَالُ: سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ، وَيُقَالُ: وُلِدَ فِي خِلافَةِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَكَانَتْ خِلافَتُهُ فِي النِّصْفِ مِنْ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ إِلَى أَنْ تُوُّفِّيَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ لِعَشْرٍ بَقِينَ مِنْ صَفَرٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ.
سَمِعَ مِنْ أَبَوَيْ بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ الزَّهْرِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَأَبَوَيْ مُحَمَّدٍ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، وَأَبِي عُثْمَانَ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَأَبِي سَعِيدٍ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، وَأَبِي حَازِمٍ سَلَمَةَ بْنِ دِينَارٍ، وَجَمَاعَةٍ كَثِيرَةٍ مِنَ التَّابِعِينَ.
رَوَى عَنْهُ مِنْ شُيُوخِهِ: ابْنُ شِهَابٍ الزَّهْرِيُّ، وَزَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، وَرَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَيَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ الْهَادِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، وَعَمُّهُ أَبُو سُهَيْلٍ نَافِعُ بْنُ مَالِكٍ، وَمُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
وَرَوَى عَنْهُ مِنْ أَقْرَانِهِ: شُعْبَةُ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدَ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ مِمَّنْ يُقَارِبُ هَذِهِ الطَّبَقَةَ وَمِمَّنْ هُوَ بَعْدَهَا.
1 / 6