هذه الشجرة التي أكلت منها المرأة لأنها نهيت عنها، والتي طعمت منها ثم أطعمت آدم معها ...
هذه الشجرة هي عنوان ما في المرأة من خضوع يؤدي إلى لذة العصيان، ومن دلال يؤدي إلى لذة الممانعة، ومن سوء ظن، وعناد ضعف، واستطلاع جهل، ومن عجز عن المغالبة، وعجز عن الغلبة بغير وسيلة التشهية والتعرض والإغراء.
وهذه هي قصة «الأنثى الخالدة» كلها في كلمتين.
غواية المرأة
والولع بالإغراء والإغواء أخو الولع بالمخالفة والعصيان.
كلاهما دليل على رجوع الأمر إلى الآخرين.
فالمخالفة دليل على أن المخالف محكوم لغيره، والإغواء دليل على أنه يرجع إلى غيره في العمل ويعتمد عليه.
فهما ثمرتان من «هذه الشجرة» أو هما خصلتان من خصال الأنوثة الخالدة في الصميم.
تتعرض المرأة وتنتظر، والرجل يطلب ويسعى.
والتعرض هو الخطوة الأولى في طريق الإغراء، فإن لم يكف فوراءه الإغواء بالتنبيه والحيلة والتوسل بالزينة والإيماء، وكل أولئك معناه تحريك إرادة الآخرين، والانتظار.
Bilinmeyen sayfa