19
ولا المين.»
20
ويسكن الملير أكواخا كبيرة مصنوعة من سيقان الخيزران المزينة بإتقان ومؤثثة بمتاع ذي أفنان، ويعبد الملير النجوم وقوى الطبيعة والملائكة الذين يقطنون، على زعمهم، في الأجواء، ويبني الملير بيتا كبيرا عاما لشباب كل قرية، حيث يمارسون ضروب الرياضة والبأس، ويقيمون في بعض الأحيان، فلجأ الإنجليز إلى الحيلة؛ لقهر الملير أكثر مما إلى القوة فوجدوا أن النقود والوعود خير من السلاح في إخضاع الملير.
والسانتهال أكثر من الملير عددا وأعظم أهمية، ويسكن السانتهال منحدرات الجبال والسفوح التي يقطن الملير في أعالي جبالها، وللغة السانتهال طابع خاص ما بدت أم جميع اللغات الكولية، والسانتهال أشد الفطريين تأثرا بالعنصر الأصفر، والسانتهال نتيجة اختلاط الصفر بالسود.
والسانتهال خفاف لطاف مكرمون للأضياف، فترى أمام أكواخهم الهيف «صفة الغريب» حيث يجد المسافر حسن القرى.
والأسرة السانتهالية متينة التركيب، ويختار الأزواج عند السانتهال بعضهم بعضا طوعا على أن يكون الزوجان من عشيرتين مختلفتين، ويقول السانتهال بمبدأ تعدد الزوجات في حالة عقم المرأة فقط، ويندر الطلاق بينهم.
والسانتهال يكنون احتراما كبيرا لنسائهم فيحلونهن
21
ويظهرون ما يروقهن ويتملقونهن بالعناية بأنفسهم وتزيين أشخاصهم، وديانة السانتهال وشعائرهم بسيطة إلى الغاية، فهم يعبدون الشمس والأجداد، ورب الأسرة السانتهالية كاهنها، ورب الأسرة هذا إذا ما احتضر علم ابنه البكر، وهو على فراش الموت، الأدعية التي تلين بها الآلهة والطقوس التي تجلب البركات من السماء.
Bilinmeyen sayfa