راعت تلك الأبخرة الوخيمة يودهيشتيرا فارتد إلى الوراء حين سمع القول الآتي يخرج من مهالك الليل: «واحرباه،
2
قف، أيها الملك العادل الشهير، ثانية لتخفيف آلامنا، يحوم عطر روحك التقية حولك كالرخاء،
3
ولنا في هذا العطر سكينة ننتظرها منذ زمن طويل، امكث هنا، يابن بهارتا القدير، فبك يزول العذاب.
أثرت هذه العجاعج
4
المحزنة في البطل فتحسر من غير أن يميزها لما تعبر عنه من التباريح، ثم علمها، فقال لرسول السماء منورا مذعورا متهما للعدل الرباني مرتجفا في سواء ذلك الجو الخانق: «ارجع إلى أولئك الذين تمتثل أوامرهم في السماء؛ لأنني عدلت عن العودة إليها، فسأبقى هنا عند من أحب لما يوجبه وجودي بجانبهم من تخفيف آلامهم.»
شكل 1-5: تريبتي. أعمدة في مدخل الجبل المقدس «يبلغ ارتفاع الأعمدة من أسفلها إلى أعلاها مترين و55 سنتيمترا»، «يظهر أن المعبد أنشئ في القرن الثالث عشر، ولكن الإنشاءات التي تدل عليها هذه الصورة قد تمت في زمن أحدث من ذلك بزمن طويل.»
فلما سمع الرسول ذلك عاد إلى قصر رب الأرباب إندرا وأخبره بما عزم عليه حفيد بهارتا، ولما أقام يودهيشتيرا حينا بدار العذاب هبط إندرا ويما وغيرهما من الآلهة إلى الهاوية، ولما بلغوها بددت أنوارهم الظلام وزال العذاب عن المجرمين، فصرت لا ترى نهرا مضطرما ولا غابة شائكة ولا بحيرة من نار ولا صخرا من قلز
Bilinmeyen sayfa