Hind Uygarlıkları

Emil Ludwig d. 1377 AH
226

Hind Uygarlıkları

حضارات الهند

Türler

رأى الملك أورنغ زيب الذي عاش في ميادين الحروب ألا يغادر معسكره، فاستنفد كنز أسلافه الخفي فأحاط نفسه بقوى كيبرة ومدفعية عظيمة وفروسية منظمة، فكان يقضي أيامه بين هذا الجيش الرائع الهائل فنقل إليه نساؤه وجواهره وثيابه الزاهية على ظهور الفيول تحرسها صفوف متراصة من المحاربين مع المدافع ويتقدمها فريق من محرقي العطور.

وكان الملك إذا ما حط رحله في مكان نصبت الخيام بسرعة عجيبة فيخيل إلى الناظر أن مدينة خرجت من الأرض ذات شوارع وميادين ومفارق وحصون حسنة التخطيط، وكان لكل خيمة من تلك مكان معلم على خريطة مرسومة قبلا، فتبدو قصور الملك المتحركة مشتملة على ما في أروع المباني من وسائل الراحة، فالحق أن معسكر أورنغ زيب غدا العاصمة الحقيقية للدولة.

ومثل النساء دورا مهما في بلاط ملوك المغول، فحاول أوائل هؤلاء الملوك، على الأقل، أن يصهروا العرقين أحدهما بالآخر بتزوجهم أميرات هندوسيات وبنات لزعماء الراجبوت على الخصوص، وبحثهم المسلمين على الاقتداء بهم في هذا المضمار.

ولم يكن لملوك المغول عدد معين من النساء فكانوا لا يحترمون شريعة محمد في ذلك كما أنهم لم يحترموها في أمور أخرى، فبلغ عدد النساء في دائرة حريم الملك شاهجهان نحو ألفي امرأة، وما كان شاهجهان ليكتفي بهذا العدد، فكان لا يخشى أن يبحث عن خليلات له بين نساء أمرائه، فأسفر هذا عن سخط شديد لمقت المغول زناء الأزواج.

شكل 5-4: مهابلي بور. معبد مصنوع من جلمود «القرن السادس من الميلاد.»

وإذا كان الأمراء يرتاعون من تولع الملك بزوجاتهم فإنهم كانوا يسرون من تولعه ببناتهم، فكان من أقصى أماني الموظف الكبير أن يرى ابنته بين حريم الملك، فكان يمكن هذه الفتاة، وهي خليلة للملك، أن تكون عينا عليه، وكان يمكن هذه الفتاة أن تصبح ملكة إذا ما راقت الملك، فتنال بذلك نفوذا بالغا وتصير عامل سعادة لأسرتها.

وكان للعجائز اللائي يراقبن الحريم من النفوذ، في الغالب، ما يعلمه نواب الملك وملوك الأجانب، فيشتري هؤلاء، بسهولة، حمايتهن لهم بالبراطيل.

شكل 5-5: مهابلي بور. نقوش بارزة على صخرة تمثل مقاتلة دورغا للغول مهاسورا «القرن الثامن من الميلاد.»

والإنسان يقضي العجب من أبهة حريم الملك؛ فكان لكل واحدة من نسوته جوار وراقصات، وكانت كل واحدة منهن تلبس كل يوم ثوبا جديدا وحليا جديدا.

وكان طهاة الملك يطعمون الملكات المعروفات ببي غم ؛ «أي اللائي لا يعرفن الغم»، وكانت الخليلات يقمن بشئون أنفسهن بما يأخذنه من المنح والهبات.

Bilinmeyen sayfa