Hind Uygarlıkları

Emil Ludwig d. 1377 AH
217

Hind Uygarlıkları

حضارات الهند

Türler

فيختار الملك الراحل قبل وفاته، أو زوجاته بعد وفاته في الغالب، الوارث للعرش بطريقة التبني على أن يوافق بقية أفراد الشعب على هذا الاختيار.

والراجبوت حافظوا على استقلالهم بفضل هذا النظام المتين الذي يعدون به أبناء أسرة واحدة وبفضل شجاعتهم وموقع بلادهم الجبلي، فعاملهم المغول كحلفاء، لا كرعايا، حتى بعد استيلائهم على عاصمتهم جتور، ويداريهم الإنجليز إلى أقصى حدود المداراة.

ورفض مهارانا أوديبور كل صلة نسب بملوك المغول في إبان سلطانهم، وبدا سليله أمير الهند الوحيد الذي رفض حضور اجتماع أمراء الهند حينما نودي بملكة إنجلترا إمبراطورة على بلاد الهند رادا إلى نائب الملك «قلادة كوكب الهند العظيمة الشأن»، قائلا بهزء إن أحدا من أجداده لم يحمل شعار الذل والعبودية، واليوم يتمتع مهارانا أوديبور، بشأن رفيع بين ملوك الشعوب الراجبوتية وفي جميع الهند؛ لكرم محتده وصفائه مع عطله من أي سلطان عسكري مهم.

17

والراجبوت يقولون بمبدأ الزواج من خارج العشيرة، والراجبوت لكي يحافظوا على هذا القانون المطلق محافظة واضحة قوية لا يزالون يمارسون عادة خطف الخطيبة الرمزي بعد أن كانوا يأخذون عرائسهم غصبا فيما مضى.

والراجبوت لكي يحفظوا بناتهم من الزواج بغير كفؤ زواجا ينشأ عن اختطاف من هم دونهن شرفا لهن، ولكيلا يكابدوا نفقات الأعراس الباهظة، اتخذوا عادة قتلهن طفلات، وقد أخذت هذه العادة الوحشية تزول في الوقت الحاضر.

ونحن مع إمكاننا أن نعد الراجبوت كهندوس استطاعوا أن يحفظوا تقاليد عرقهم من المؤثرات الغريبة بفضل مناعة منطقتهم لا نعتقد أن الهند كانت تنال مثل ما نالوه لو لم يعق تطورها الغزاة من الأجانب، فاعتقاد غير هذا يكون عند نسينا الروح الطائفية التي تحول دون نمو الروح القومية، تلك الروح التي ظلت مؤثرة مع قلة أهميتها في دور اليقظة البرهمية العامة.

شكل 4-6: إليفنتا. أعمدة المعبد الكبير المصنوع تحت الأرض «القرن الثامن من الميلاد»، «يبلغ ارتفاع الأعمدة إلى سطحها خمسة أمتار.»

ولم تبق الدولة الراجبوتية، التي تشبه نخاريب النحل المنضد بعضها فوق بعض تنضيدا هندسيا، متماسكة في الراجبوتانا؛ لأن العدو لم يحملها على انتحال قوانينه فقط، بل لفتور الراجبوت المحاربين الديني الذي نشأ عن انهماكهم في الأعمال العسكرية في بيئة خشنة غير صالحة للتأملات اللاهوتية.

ومن السهل بيان ما للروح الدينية في بقية الهند من التأثير المفرق في كيان الشعب بأن نقول إن لهذه الروح من العمل في كيان الشعب الأدبي مثل ما يكون للنظام المدني والحربي من العمل في نشوء الشعب، فما تراه في الهند من تعدد الطوائف منذ قرون يتم ظهوره بمثل ما يتم به ظهور أحد الشعوب، ومن ذلك أن طريدا شاردا خاسرا لطائفته يرفع راية الإصلاح الديني بإقدام فينضم إليه بعض المريدين، فإذا ما كان لبقا بخيتا فاستطاع أن يلعب ببعض المشاعر عد مؤسسا مذهبا جديدا، وإذا ما ذاع أمر هذا المذهب الجديد انقلب إلى طائفة جديدة.

Bilinmeyen sayfa