Arapların Medeniyeti

Emil Ludwig d. 1377 AH
118

Arapların Medeniyeti

حضارة العرب

Türler

ومهما يكن من أمر فإن لفن العمارة الفارسي طابعا خاصا، ونعد المآذن المخروطة الشكل

والأبواب العظيمة المفرطحة القناطر والجدران المزينة بالميناء الملون من أهم ما اختص به فن العمارة الفارسي ذو التأثير في مباني الهند كما نقطع في ذلك.

وانتحل المغول، بعد أن قهروا العرب، دين العرب وحضارتهم، واستخدموا في بلاد فارس والهند التي استولوا عليها مهندسين من الهندوس والفرس، فمزج هؤلاء المهندسون مختلف الفنون في المباني التي أقاموها كما تراه بعد قليل، وتدل بقايا الآثار في مدينة سمرقند العظيمة، التي اتخذها تيمورلنك عاصمة لدولته سنة 1404م، فأصبحت نصف متداعية اليوم - على المؤثرات الفارسية في فن العمارة، وأعظم من ذلك ما كان للعرب من التأثير في الهند في بدء الأمر على الأقل.

ويظهر أنه صار للمغول فن عمارة خاص، مع أنهم لم يبدعوا أي عنصر في هذا الفن الخاص، وقد قام هذا الفن على مزج فنون مختلف الأمم التي خضعت لحكمهم فيما شادوا من المباني كما تدل عليه الصور التي نشرناها.

والخلاصة هي أن تأثير العرب في بلاد فارس كان كبيرا في أمور الدين والعلوم واللغة، وأنه كان ضعيفا بعض الضعف في العادات وفن العمارة، وأن الفرس، خلافا للمصريين، حافظوا على أقسام حضارتهم القديمة الأساسية مع صلتها بحضارة الغالبين، وذلك خلافا للمصريين. (2) العرب في بلاد الهند

لم يتفق للعرب في بلاد الهند شأن سياسي أعظم مما كان لهم في بلاد فارس، وللعرب، مع ذلك، تأثير ديني قوي ونفوذ مدني كبير في بلاد الهند منذ القديم، ففي الهند يخضع نحو خمسين مليون نفس لشريعة النبي في الوقت الحاضر.

وبدأ ظهور العرب في الهند منذ السنة الأولى من الهجرة (637م)، فقد خرجت أساطيل عربية من عمان والبحرين، وتقدمت إلى مصاب السند، ثم أدى ملك كابل الجزية إلى العرب في سنة 664م، وفتح جيش العرب في سنة 711م مملكة السند التي كانت تمتد إلى كشمير من الشرق ونهر السند والبحر من الغرب.

ولم يكن لاستقرار العرب هنالك أهمية كبيرة، فقد انتهى في سنة 750م، فآل الحكم فيها إلى ملوك من الهندوس، فإلى الترك والمغول الذين اعتنقوا الإسلام.

شكل 3-4: جوسق المرايا في أصبهان (من تصوير كوست).

وملوك غزنة أهم أولئك وأقدمهم. والغزنويون أخذوا يفتحون بلاد الهند حوالي سنة 1000م، وانتهى قتالهم في هذه السبيل بعد إحدى عشرة معركة قاموا بها في خمس وعشرين سنة، واستولوا نهائيا على ضفة السند الشرقية وعلى كشمير والپنجاب ولاهور وأجمير، وأعلن الغزنويون عن أنفسهم في كل مكان أنهم دعاة دين العرب وحضارتهم، ومنحهم خلفاء بغداد لقب أيامن المؤمنين، وهكذا خضعت الهند للفاتحين من الأجانب للمرة الأولى منذ زمن الإسكندر.

Bilinmeyen sayfa