Vardiyya Bahçeleri

Mahalli d. 652 AH
122

Vardiyya Bahçeleri

Türler

============================================================

جري عليه ما هو آجراه، ويعود فيه ما هو آبداه، ويحدث فيه ما هو آحدثه؟! اذا لتفاوتت ذاته، ولتجزا كنهه، ولامتنع من الأزل معناه، ولكان له وراء إذ وجد له أمام، ولألتمس التمام إذلزمه النقصان!وإذا لقامت آية المصنوع فيه، ولتحول دليلا بعد أن كان مدلولا عليه، وخرج بسلطان الامتناع من أن يؤثر فيه ما يؤثر في غيره! الذي لايحول ولا يزول، ولا يجوز عليه الأفول، لم يلد فيكون مولودا، ولم يولد فيصير محدودا، جل عن اتخاذ الأبنآء، وطهر عن ملامسة النساء، لا تناله الأوهام فتقدره، ولا تتوهمه الفطن فتصوره، ولا تدركه الحواس فتحسه، ولا تلمسه الأيدي فتمسه، لا يتغير بحال، ولا يتبدل في الأحوال، لا تبليه الليالي والأيام، ولا يغيره الضيآء والظلام، ولا يوصف بشيء من الأجزاء، ولابالجوارح والأعضاء، ولا بعرض من الأعراض ولابالغيرية والأبعاض، ولا يقال له: حد ولا نهاية، ولا انقطاع ولا غاية، ولا أن الأشياء تحويه؛ فتقله أو تهويه، أو أن شيئا يحمله فيميله أو يعدله، ليس في الأشياء بوالج، ولا عنها بخارج، يخبر لا بلسان ولهوات، ويسمع بلا خروق وأدوات، يقول ولا يلفظ، ويحفظ ولا يتحفظ، ويريد ولا يضمر، يحب ويرضى من غير رقة، ويبغض ويغضب من غير مشقة، يقول لما أراد كونه: كن فيكون، لا بصوت يقرع، ولا ندآء يسمع، وإنما كلامه - سبحانه- فيعل منه أنشاه ومثله، ولم يكن من قبل ذلك كائنا، ولو كان قديما لكان إلها ثانيا، لا يقال كان بعد أن لم يكن، فتجري عليه الصفات المحدثات، ولا يكون بينه وبينها فصل ولا له عليها فضل، فيستوي الصانع والمصنوع، ويتكافا المبتدع والبديع. خلق الخلائق على غير مثال خلا من غيره، ولم يستعن على خلقها بأحد من خلقه، أنشأ الأرض فأمسكها من غير اشتغال، و ارساها على غير قرار، وأقامها بغير قوائم، ورفعها بغير دعائم، وحصنها من الاود والاعوجاج، ومنعها من التهافت والانفراج، أرسى أوتادها، وضرب (109)

Sayfa 122