============================================================
ومن كلام له يهتلام حين وقع خلاف من خالفه بعد حمد الله والثناء عليه ثم قال: ما شآء الله توكلت على الله الذي لا إله إلاهو، حي بلا كيف، ولم يكن له كان، ولا كان له أين، ولا كان في شيء، ولا كان على شيء، ولا قوي بعد ما كون، ولا كان ضعيفا قبل أن يكون، ولا كان مستوحثا قبل أن يبتدع، ولا خلوا من الملك قبل إنشائه، ولا يكون خلوا بعد ذهابه، كان إلها حيا لا بحياة، وملكا قبل أن ينشي شيئا، ومالك قبل إنشآئه، الا ولس يكون له كيف ولا أين، ولا له حديعرف، ولا شيء يشبهه، ولكن سميع بلا سمع، وبصير بغير بصر، وقوي بغير قوة من خلقه، لا تدركه حدق التاظرين، ولا يحيط به سمع السامعين، إذا أراد شيئا كان بلا مشاورة ولا مظاهرة، ولا يسال أحدا عن شيء خلقه وأراده، ولا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير، العلي الجبار، أيتها الأمة المخدوعة اتخدعت وعرفت خديعة من خدعها، فأصرت على ما عرفت، واتيعت هواها، وضريت في عشوآء غوايتها، وقد استبان لها الحق فصدت عنه، والطريق الواضح فتنكيته، أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، لواقتبستم العلم من موضعه، وشريتم المآء بعذوبته، وأخذتم من الطريق واضحه؛ لأنهجت لكم السبل، وبدت لكم الأعلام، ولاكلتم رغدا، ولا عال فيكم عائل، ولا ظلم منكم مسلم ولا معاهد، ولكنكم سلكتم سبل الظلام، فأظلمت عليكم دنياكم بزحبها، وسددتم عليكم أبواب العلم، فقلتم بأهوائكم، واختلفتم في دينكم، فأفتيتم في دين الله بفير علم، واتبعتم الغواة فأغوتكم، ال وتركتم الأئمة فتركوكم، فإذا حزب الأمر سألتم أهل الذكر، فإذا أنباوكم قلتم: هو العلم بعينه، فكيف وقد تركتموه ونبذتموه وخالفتموه، رويدا عما قليل تحصدون غب ما تزرعون، وتجدون وخيم ما اجترحتم، وينزل بكم ما وعدتم كما (107)
Sayfa 120