============================================================
فوافقه ابن بكر فقتله، فأمسك فانطلق به إلى عمرو، وقال لعمرو : يا عدو الله والله ما أردت غيرك لكن الله أبى إلا خارجه، ثم أمر به فقتل وصلب.
وروينا عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهم السلام : أن أمير المؤمنين اثم كان يخرج إلى الصبح وفي يده درة يوقظ بها الناس، فضريه اين ملجم، فقال علي كد : أطعموه واسقوه وأحسنوا إساره، فإن عشت فالحق حقي، (1) فإن شئت استقدت. وفي بعض الأخبار كفوا عنه وأوثقوه، فإن أعش فالحق حقي ارى فيه رأبي، وإن أمت فرأيكم في حقكم .
وضرب چ ليلة تسع عشرة من شهر رمضان. وروينا أنه لما ضرب جمع له أطباء أهل الكوفة فلم يكن فيهم أعلم بجرحه من أثير بن عمرو بن هاني السكوني، وكان متطببا صاحب كرسي يعالج الجراحات، وكان من الأربعين غلاما الذين كان خالد بن الوليد أصابهم في بيعة عين التمر فسباهم. وأن أثيرا لما نظر الى جرح أمير المؤمنين فخ دعا برئة شاة حارة فاستخرج عرقا منها فأدخله الجرح ثم استخرجه فإذا عليه بياض الدماغ فقال له : يا أمير المؤمنين، اعهد عهدك فان عدو الله قدوصلت ضريته إلى أم رأسك(2).
وروينا عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام قال: لما ضرب أمير المؤمنين على عي الضربة التي توفي منها؛ استند إلى اسطوانة المسجد، والدمآء تسيل على شيبته، وصج التاس في المسجد كهيئة يوم قبض فيه النبىران، فابتدأ خطيبا فقال- بعد الثناء على الله تعالى والصلاة على نبيه ه : كل امرء ملاق ما يفر منه، والأجل تساق إليه النفس، والهرب منه موافاته. كم اطردت الأيام ابحثها عن مكنون هذا الأمر فأبى الله إلا ستره، وإخفاءه علما مكنونا. أما (1)في (ب) : ارى فيه رايي، وإن شتت..
(2)ا بن ابي الحديد 44/2، ومقاتل الطالبين 38 ، آمالي ابي طالب 80-79 .
(97
Sayfa 110