============================================================
الباب الرايع وقال السرى(1) : طالبتثى نفسى ثلاثين سنة، أو آربعين سنة، ان اغمس جزرة فى دبس فما أطعتها.
ورقى رجل جالسا فى الهواء، فقيل له: بم نلت هذا؟ فقال: تركت الهوى نسخر لى الهواء](2).
وقال لاإبراهيم الخواص"(3). من ترك شهوة فلم يجد ثمرة تركها فى قلبه فهو كاذب فى تركها.
واعلم أن النفس الأمارة بالسوء كشيطان له سبعة رموس: الشهوة، والغضب، والكبر والحسد، والبخل، والحرص، والرياء.
فرأس الشهوة يقطع بالرياضة، والإقلال من مشاركة البهائم فى الاكل والشرب.
* ورأس الغضب يقطع بالحلم.
* ورأس الكبر يقطع بالتواضع.
* ورأس الحسد يقطع باعتقاد أن الملك لله تعالى، وأن الناس عبيده، فيهب لمن يشاء من عييده ما يشاء من ملكه: إما بطريق(4) أنه اعلم بمصلحة كل واحد منهم، أو بطريق(5) اته يتصرف فى ملكه كما يشاه ويختار *ورأس البخل والحرص يقطع بعز بالقناعة، ويالنظر الصحيح، وأن البخيل والحريص يلقى نفسه للكذ والتعب والهوان مدة عمره فى الأمور الخسيسة والدنية، ويكون عرضة لللم والقدح، يكابد مشقة الجمع والتحصيل، ويفوت على نفسه الانتفاع يما دقه الله (تعالى](2) ثم يموت ويتفع بذلك غيره، ويبقى عليه ورره وحسابه.
وطريق تصحيح ذلك: النظر، أن يعتبر بكل بخيل وحريص كان فى رمانه أو قبله.
* ورأس الرياء يقطع بالإخلاص الذى يثمر أنواع الخيرات والبركات الدينية والدنيوية.
واعلم أن موافقة (7) النفس طاعة الشيطان .
(1) تقدمت ترجته.
(2) ما بين المعقوفين سقط من التسخة (جما.
() تدمت ترجته.
(4) فى (5): (راما يظر.
(5) (فى ( د): (او بنظر4 .
(6) ما بين المقولتين سقط من (جا: (47 ف (د): (موافقة هوى النفس) .
Sayfa 40