Guiding People of Understanding on the Innovation of Dividing Religion into Shell and Core
تبصير أولي الألباب ببدعة تقسيم الدين إلى قشر ولباب
Yayıncı
دار طيبة
Baskı Numarası
العاشرة
Yayın Yılı
١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م
Yayın Yeri
مكة المكرمة
Türler
(١) كما أن الحديث يعني أن المعتبر عند الله ﷿ التقوى، قال جل وعلا: ﴿لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ﴾، وقال سبحانه: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾، والتقوى محلها القلوب، قال ﷺ: " التقوى ههنا " ثلاثًا، وأشار إلى صدره الشريف ﷺ، ويفهم من قوله ﷺ: " إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم " إهدار اعتبار المظاهر الجوفاء، والصور الجميلة، والثياب الرفيعة عند الله جل وعلا، فهذا يوسف ﵇ يقول: ﴿اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ﴾ ولم يُدِلَّ بحسن صورته، وجمال خلقته، في حين قال سبحانه في المنافقين ﴿وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ﴾، وفي صحيح مسلم: " كانوا رجالًا أجملَ شيء، كأنهم خشب مسندة "، فشبههم بخُشب مسندة إلى الحائط لا يسمعون، ولا يعقلون، أشباح بلا أرواح، وأجسام بلا أحلام، وانظر ص (٤٦ - ٥١). (٢) الأنفال: (٢ - ٤).
1 / 20