الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات

Tariq ibn Awadullah d. Unknown
54

الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات

الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات

Yayıncı

مكتبة ابن تيمية

Baskı Numarası

الأولى ١٤١٧ هـ

Yayın Yılı

١٩٩٨ م

Yayın Yeri

القاهرة

Türler

فإن قبول بعض الرواية دون بعض، والمعنى الذي من أجله رُد ذلك البعض متحقق في الكل غير معقول، ولا مقبول. إن هذا هو الميزان الذي توزن به روايات الثقات - إسنادًا ومتنًا ـ؛ فكيف بالضعفاء؟! أليس يقتضي النظر، فيما تفرد به ضعيف - غير متهم - من الأسانيد، أن ننظر في حفظه لها قبل الحكم بأنها صالحة للاعتبار، اعتمادًا على أن راويها ليس من المتهمين بالكذب. نعم؛ قد يكون راوي الإسناد غير متهم، ولكن روايته تلك شاذة منكرة من حيث الإسناد، والمنكر أبدًا منكر، لا اعتداد به في باب الاعتبار. أليس هذا الضعيف بذاته إذا تفرد بمتن لم يُقبل منه؛ لعدم أهليته لقبول ما يتفرد به؟ فما باله إذا تفرد بإسناد، ولم يُتابع عليه قُبل منه؟! *** إن تقوية إسناد يتفرد به ضعيف، بإسناد آخر يتفرد به ضعيف آخر، ليس هو من باب الاستشهاد حتى يُتسامح فيه، بل هو من باب الاحتجاج. فلو جاء متن - مثلًا - بإسنادين: أحدهما: يرويه ضعيف - غير متهم - عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ. والثاني يرويه ضعيف آخر مثله، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، عن رسول الله ﷺ. إن الذي يذهب إلى تقوية هذا بذاك، اعتمادًا على أن كلا من

1 / 60